الأثرية الأخيرة قد غيرتْ موقفنا تغييراً جوهرياً.
حيث صار لدينا الآن الأصل (الهيروغليفى) المصري القديم الذي ترجمت ونشرت فقرات كاملة منها في كتاب (العهد القديم) العبراني.
ثم قال: إن المؤرخ (جوجر سمان) قد تعرف على المنهل المصري القديم الذي استقى منه المزمور رقم ١٠٤.
* المؤرخ الشهير ويلز: إن ثمة نصوصا من المصادر البابلية التي عثر عليها تعد مرجعا هاما لقصة " شمشوم " من قصص العهد القديم.
هكذا استطاع التقدم في علم الآثار أن يعيد نصوص التوراة إلى مصدرها فالسنوات التي عاشها اليهود في الأسر ببابل جعلتهم ينقلون ما تعلموه من البابلية وشريعة حمرابى إلى ثوراتهم وقد دفعهم إلى هذا التسول إن هزيمتهم على يد الملك البابلى (بختنصر) قد أحرقت خزائنهم وتوراتهم وقد كتبوا التوراة بعد أن فُقدتْ أربعمائة سنة كتبوها بعد أن سمح لهم بالعودة إلى أورشليم.
كتبوها مما تعلموه من بابل وما توارثوه من هدي الله في التوراة المفقودة.
* وقد كتب الدكتور أحمد سوسة فصلا كاملا عن نصوص التوراة وشريعة حمرابى ونظم جدولا في المقارنة بين الشريعتين صـ ٤٣٧ ومعلوم أن شريعة حمرابى سابقة على مولد موسى بحوالى خمسمائة سنة.
* جاء في تفسير المنار جـ ١٠ صـ ٣٤٨: أن العاهل الألمانى (غليوم الثانى) بعد أن تم اكتشاف شريعة حمرابى كتب لصديق له: إن هذا الكشف لا ينقص دينهم المبنى على أساس التوراة، وقال: لأن دينه مبنى على (الروح التي في التوراة) لا على نصوص التوراة. وتشريعاتها.
ثم قال: وإذا فندت المكتشفات الأثرية بعض التوراة، وذهبت بشيء من رونقها، ورونق الشعب المختار -