شعب إسرائيل - فلا ضير في ذلك لأن روح التوراة تبقى مهما يطرأ على ظاهرها من الاعتلال أو الاعتدال.
هذا الروح هو الله. ثم يختم الرسالة بقوله: إن الدين لم يكن من مستحدثات العلم فيختلف باختلاف نوع العلم والتاريخ.
...
وبعد: إن التقدم العلمي قد هزَّ التوراة التي بين أيدي الناس، كما يهزُّ الريحُ أغصانَ الشجر فيتساقط ورقها، بينما كشفت هذه الحقائق نفسها عن جواهر القرآن، وأضافت إلى أتباعه فكرة الإعجاز العلمي التي تزايد رصيدها بزيادة الحقائق العلمية المكتشفة.
لعلك أدركتَ كيف يحاول أصحاب البيت المنهار أن يتمسكوا بترايه فكلام العاهل الألمانى يصور هذا وقد تمسك أصحاب الرفاة بباطلهم وعملوا على إقامة دولة له، تحمل اسمه، وتضم أتباعه وتُبقِي فكرته بينما نامت أمة الحق في النور بل حاولت إطفاء النور لتنام نوماً عميقاً.
ناموا ولا تستيقظوا... ما فاز إلا النُّومُ
* إن القرآن عندما كشف عن تحريف التوراة، كشف عن غيب أثبتت الاكتشافات الأثرية صدق ما قال، فالقرآن إذا تحدث عن الماضي صدقه التاريخ.
من غيب الماضي، بشارات التوراة والإنجيل بالنبى الأمي:
يفرض هذا الموضوع أن نسوق بعض المقدمات لتتجلى الحقائق القرآنية:
المقدمة الأولى: قصص الأنبياء مذكورة في التوراة ومع ذلك عندما حكاه القرآن للنبى - ﷺ - اعتبره غيباً.
قال تعالى: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)
وقوله تعالى: (مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ)