أعلن القرآن هذا منذ الأيام الأولى للدعوة.
أما امرأته أروة بنت حرب فقد عادت الإسلام وباعت قلادتها لحرب نبيه فأبدلها الله بها حبلا من مسد في رقبتها.
(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)
وأروى بنت حرب شقيقة أبي سفيان بن حرب، حارب زوجها الإسلام وشقيقها حارب الإسلام أيضاً وزاد شقيقها أبو سفيان في العناد فتزعم جيوش الشرك وقلَّب بتشديد اللام القبائل على الإسلام.
أروى بنت حرب باعت قلادتها وحاربت الإسلام وهند بنت عتبة زوجة أبى سفيان أنفقت الغالى والرخيص في حرب الإسلام وحرضت على قتل حمزة رضى الله عنه وشقت بطنه ومضغت كبده.
فأبو سفيان وزوجه أخطر على الإسلام وأشد عناداً ولكن العجيب أن أبا لهب نزل في شأنه وعيد هو وامرأته، أما أبو سفيان وامرأتُه فلم ينزل فيهما قرآن.
الجريمة واحدة:
الأول نزل فيه وعيد لا يتخلف الثانى لم ينزل فيه وعيد، والوليد بن المغيرة حارب الإسلام، وخالد بن الوليد حارب الإسلام، وقاد جيوش الشرك يوم أُحُدٍ.
لماذا نزل الوعيد في الوالد ولم ينزل في الولد؟
لماذا نزل الوعيد في (أروى بنت حرب وزوجها) ولم ينزل في شقيقها أبى سفيان وزوجه؟


الصفحة التالية
Icon