كما شاهدت في مدينة الزقازيق عشرات الجلسات للتنويم المغناطيسي، وكان الوسيط يقرأ لنا الصفحات من الكتاب الذي في أيدينا بمجرد أن يأمره الأستاذ المنوم بالقراءة ومعلوم أن الوسيط معصوب العينين عند القراءة.
وقد كتب الأستاذ أحمد حسين بحثاً طويلا عن هذه الظاهرة في كتابه (الطاقة الإنسانية) كما تكلم عنها العلامة الشيخ عبد العظيم الزرقانى في كتاب (مناهل العرفان).
ومهما كان تفسير هذه الظاهرة، فهى دليل على وجود كائن آخر غير مادي وهو الروح الإنسانية أو أرواح أخرى، كالقرين مثلا ولا أذكر هذا المشهد لاستدل على مشروعية هذا العمل إسلامياً، لأن رأيي فيه إما كرامة إن كان الفاعل من أصحاب الكرمات، وإما استدراج إن كان الفاعل غير ملتزم بشرع الله قال تعالى: (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)
ولكن أذكر هذه الحوادث هنا على أنها أمر مشاهد بالعين ولا يمكن تفسيره ماديًّا، فلو كانت الحياة مجرد تفاعلات مادية لخلت بطبيعة الحال من هذه الخوارق فقوانين المادة لا تختلف: (فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
سابعاً: يدرك المتخصصون من العلماء أن هذا التحدى لم يزل قائماً إلى اليوم كما كان يوم نزول القرآن تماماً.
ولكن أجهزة الإعلام العالمية لها فنون في جذب أنظار الناس ولو على حساب الحقائق العلمية ذاتها، فقد استطاع العلماء تجميد بعض الكائنات فصورت بعض أجهزة العلماء بأنه وقوف على أبواب إحياء الموتى مع أن الأمر أهون من هذا بكثير