قبر النبي - ﷺ - ويشد ملابسه وينادى بعبارات يخنقها البكاء سلام عليك يا رسول الله، سلام عليك يا رسول الله.
ثم قال الدكتور الجواري إن المنطقة التي أمام قبر النبي - ﷺ - منطقة منزوعة الجاذبية وسألت نفسى هل كل من وقف أمام قبر النبي - ﷺ - شعر بهذه الإشراقة النورانية؟
ثبت في كتب السيرة أن النبي - ﷺ - بعد أن أعلن عفوه عن الطلقاء يوم فتح مكة جاء رجل اسمه فضالة بن عمير الملوح الليثى وحدثته نفسه أن يطوف في الزحام ثم يطعن الرسول - ﷺ - بخنجره فسأله النبي - ﷺ - ما كنت تحدث به نفسك؟
قال لا شيء كنت أذكرُ الله تعالى فضحك النبي - ﷺ - وقال له أستغفر الله لك، ثم وضع النبي يده على صدر فضالة، فكان فضالة يقول والله ما رفع يده عن صدري حتى ما وجدت على ظهر الأرض أحب إلى منه وضع النبي - ﷺ - يده على صدر فضالة كما يضع أحدنا أسلاك الكهرباء على الباتري فتشحن وتضيء بعد ذلك المصابيح وللنبي، المثل الأعلى فهل كل إنسان عنده هذه القابلية هل كل إنسان يضع النبي - ﷺ - يده عليه يمكن أن يذيب أحقاده ويضيء قلبه إذاً لكان أمر الهداية ميسوراً ولكنها قابلية واستعداد روحانى.
إن الذين وضع النبي - ﷺ - يده عليهم كثيرون ولكن الذين شعروا بما أحدثته هذه اليد الشريفة في قلوبهم نفر قليل.
الذين يدخلون مسجد النبي - ﷺ - كثير ولكن الذين تحول هذه الزيارة حياتهم نفر قليل، وأقل منهم من يصدق هذه الحقائق، لأنها تتحدث بلغة الروح ومعارفنا عن الروح محدودة هذا وللروح طاقات عطائية كبيرة يحسن أن نوجز الحديث عن بعضها


الصفحة التالية
Icon