أسماء نسبوا إليها علم الكتاب، وأشهرها آصف بن برخيا أو سليمان أو جبريل عليه السلام.
وسواء كان الذي عنده علم من الكتاب هو جبريل أو سليمان أو آصف فلا يخرج عن كونه من فعل الروح، وهذا هو المقدار الذي يلزمنا هنا لأن المعجزة والكرامة كلاهما أمر خارق للعادة وكلاهما من عمل الروح.
وقد ذكر العلامة القرطبي تفسيرا لنقل العرش.
قال فيه: إن الله أعدم العرش في الشام وأعاد خلقه في مكان سليمان وهذا كلام وجيه، فالعلماء في عصرنا قد استطاعو تحويل المادة إلى طاقة عن طريق تحطيم الذرة فانعدمت صورتها، وهم يتصورن الآن محاولة تحويل الطاقة إلى مادة ليعيدوها أجسام كما كانت.
مريم والمخاض:
وعندما يتكلم القرآن عن مريم وهزها لجذع النخلة وهى تعاني آلام المخاض فإن القرآن يسوق لذلك دليلا جديداً على الطاقة الروحية.
تصور عشرين رجلا من أبطال كمال الأجسام يحاولون هز نخلة من جذعها هل يمكن أن يسقط التمر؟
فلو كانت النخلة مثمرة فعملية هز الجذع ممن أجائها المخاض ألجأها إليه كرامه.
أما إذا علمت أن السيد المسيح ولد في السابع من يناير علمت أن النخل يومها لا تمر فيه، وهذه كرامة أخرى لمريم (١)
- - - - - - - - - -
ادعت المعتزلة أن هذه معجزة لزكريا - عليه السلام -، وفى هذا تكلف، فزكريا - عليه السلام - لا علم له بما حدث وهى كرامة لمريم وإرهاص لعيسى - عليهما السلام.


الصفحة التالية
Icon