أما سورة البقر فتضيف إلى ذلك وصفهن بالطهر
والخلود: (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
والطهر بهذا الإطلاق يشمل طهارة البدن والأخلاق.
فأخلاقهن طاهرة ولولا ذلك ما دخلن الجنة.
وأجسادهن طاهرة من الحيض لأنه لا حمل هنالك ولا ولادة.
وطاهرات كذلك من النجاسات. لأن طعام الجنة يهضم كله، فلا يترك الفضلات.
إنَّ مثل هذا التراث من الزوجات، تحرص النفس عليه كل الحرص، لذلك طمأن رب العالمين النفوس فقال: (وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
إن شعور الناس بحتمية الرحيل عن الدنيا يذهب بهجة كل شيء.
ولولا انشغال الإنسان عن هذا الشعور (الخانق) ما أدركنا في الدنيا شيئا جميلا.

ألا إنما الدنيا كأحلام نائم وما خير عيش لا يكون بدائم
من هنا أَكَّدَ القرآن على قضية الخلود.. عند حديثه عن الزوجات المطهرات.
أما سورة آل عمران فتضم إلى طهر الزوجات: رضوان الله سبحانه لتجمع بذلك أطراف السعادة: (وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)
والمرأة التي لا زوج لها في الجنة فالله وليها، يزوجها من الذين لا زوجة لهم. ومن لها أكثر من زوج في الجنة فهى لخيرهم خلقا كما أخبر النبي - ﷺ -


الصفحة التالية
Icon