والذين يتحدثون عن الحياة والعفة وهي من مبادئ هذا الدين بوصفها من مبادئ المجتمعات الإقطاعية الزائلة.
والذين يتحدثون عن قواعد الحياة الزوجية المقررة في الإسلام حديث إنكار واستنكار.
والذين يصفون الضمانات التي جعلها الله للمرأة لتحفظها وتحفظ عفتها بأنها أغلال.
والذي ينكرون حاكمية الله المطلقة في حياة الناس، هؤلاء ينطبق عليهم قوله تعالي: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا)
ومن هجومهم السافر على الإسلام يدعون الانتساب إليه: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
وإذا كان القرآن قد أخبر أن أهل الكتاب يعرفون النبي - ﷺ - كما يعرفون أبناءهم لأن هذه المعرفة لا تستهدف البحث عن الحقيقة، ولكنها تستهدف البحث عن نقاط القوة في هذا الدين، لمحاولة صرف الناس عنه بفنون من الكلمة في مجال الأدب والفن ووسائل الأعلام العالمية.
فهذا كاتب عربي كبير يغمز الشريعة الإسلامية فيقول: من الذي سيقطع يد السارق؟ هل الطبيب؟ أم الجزار؟
ويردُّ عليه الأستاذ عبد القادر عطا: إذا كان الطبيب هو الذي سيقطع يد السارق، فإن الجزار سيقطع لسان المارقين المتمردين.
ومنهم من يغمز المقدسات، ويسخر من ليلة القرآن ليلة القدر ويقول عنها باستخفاف إن الله سبحانه يقيم فيها (أوكزيونا) لعبادة بسعر الجملة أسهل وأرخص!..