وهذا يرجع لسببين رئيسين: (أ) طريقة الترجمة، إما حرفية أو معنوية، و (ب) الطريقة التي تدار بها مشاريع الترجمة من قبل المؤسسات المعنية.
٣- عندما يترجم الإنجيل إلى لغة ما فإن الترجمة بهذه اللغة تصبح الإنجيل وليست ترجمته، وهذا يعطي حرية كبيرة في التصرف واتخاذ القرار بالنسبة للترجمة، إذ ليس هنا جدل دائر بين علاقة الترجمة مع الأصل، وهل تغني الترجمة عن الأصل كما هو الحال بالنسبة للقرآن. وإن كان هناك جدل فهو فيما يخص طريقة الترجمة: هل تكون حرفية أو معنوية؟(١)
٣. ٢- الموضوع الثاني: الجهات المهتمة بالترجمة وطريقة تنظيم مشاريع الترجمة
٣. ٢. ١- الجهات المهتمة بترجمة معاني القرآن الكريم وطريقة تنظيم مشاريع الترجمة
أبرز الجهات المهتمة بترجمة معاني القرآن الكريم هي مجمع الملك فهد طباعة المصحف الشريف، إذ يحتوي على مركز الترجمات الذي أصدر حتى الآن ٤٥ ترجمة لمعاني القرآن إلى أهم لغات الشعوب الإسلامية واللغات العالمية، وأهم ما يميز المركز حرصه على إصدار ترجمات سليمة وفق عقيدة أهل السنة والجماعة، خاصة وأن مجال ترجمة معاني القرآن الكريم مليء بالترجمات المحرفة التي أنتجتها الفرق المنحرفة والدوائر التنصيرية والاستشراقية.

(١) لمترجم الإنجيل إلى الألمانية، مارتن لوثر، رسالة عنونها بـ "رسالة مفتوحة حول الترجمة" يحكي فيها معاناته مع رجال الدين الذين جابهوه بكل ما أوتوا من قوة وينعتهم فيها بأقبح النعوت لأنه ترجم بشيء من التصرف، وترجم هذه الرسالة إلى الإنجليزية د/ قاري مان (Gary Mann)، وعنوانها بالإنجليزية هو:An Open Letter on Translating، وهي متوافرة على الإنترنت.


الصفحة التالية
Icon