والمجمع لا يزال مستمراً بقوة في إعداد ترجمات جديدة لمعاني القرآن الكريم، إذ يُشرف في الوقت الراهن على ٤ مشاريع قائمة، والمجمع عادة ما يتبع خطين عريضين في إخراج الترجمات الصادرة عنه، ولكل شروع ترجمة حالته الخاصة.
الخط الأول هو رصد الترجمات الصادرة بمختلف اللغات وتبني المتميز منها إذا ما تحقق فيها شرطا السلامة العقدية وأن تكون مكتوبة بلغة سليمة وقوية، كما يحرص على التثبت من تحقق هذين الشرطين بعقد لجنة، أو لجان، تنظر في الترجمة من جميع النواحي وبخاصة العقدية والشرعية واللغوية والأسلوبية، وتقوم هذه اللجنة بإبداء ملاحظاتها التي تدرس في المجمع قبل الشروع في العمل على إدخال التعديلات على الترجمة، وبهذه الطريقة أيضاً يتم التعامل مع الترجمات التي يقدمها أصحابها للمجمع.
والخط الثاني الذي ينتهجه المجمع هو القيام بمشاريع إعداد ترجمة جديدة، خاصة إذا لم تتوافر في اللغة المستهدفة ترجمة تتحقق فيها الشروط المطلوبة، ويتكون فريق العمل في هذه المشاريع - على أقل تقدير - من: (أ) المترجم الذي يجب أن تتحقق فيه شروط الإسلام والمعرفة باللغتين والإلمام بالعلم الشرعي إضافة إلى خبرته في مجال الترجمة، (ب) المدقق اللغوي، ويجب أن يكون متمكناً تماماً من اللغة المترجم إليها، (ت) المراجع العقدي والشرعي، (ث) المنسق وهو الذي يقوم بالاتصال بجميع هذه الجهات والتنسيق معها، وغالباً ما يكون هذا هو مشرف الوحدة المعنية بمركز الترجمات في المجمع.


الصفحة التالية
Icon