هذا في أقل تقدير، ولكل مشروع حالته الخاصة كما ذكرنا خاصة مع ندرة الأشخاص المؤهلين للقيام بأي من هذه الأعمال، ولكن إذا توافر هؤلاء وكانت الظروف مواتية يقوم أكثر من شخص بالعمل خاصة في مرحلتي التدقيق اللغوي ومراجعة الترجمة من النواحي العقدية والشرعية، ويتبنى المجمع في هذا الاتجاه مشاريع ترجمة بدأت بالفعل ولكنها لم تنته، ليقدم لها الدعم المالي، والإشارة العلمية، ويتأكد من سلامة الترجمة، ويطبعها ويوزعها على المتحدثين بتلك اللغة.
وهناك نقطة أخيرة مهمة يجب التنويه بها قبل الحديث عن باقي الجهات المعنية بترجمة معاني القرآن الكريم، وهي أن المجمع يدرس باستمرار الملاحظات التي ترده على الترجمات الصادرة عنه ويأخذ بالمناسب منها في الطبعات التي تصدر تباعاً.
وقامت منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بإيران بإنشاء مركز سمي بمركز ترجمة القرآن المجيد باللغات المختلفة بمدينة قم عام ١٩٩٤م(١)، ويعمل على إنتاج ترجمات لمعاني القرآن الكريم ذات تأويلات شيعية.
ويمتاز هذا المركز بنشاطه البحثي، كما يظهر من المشاريع البحثية التي يقوم بها المركز، فبحسب ما جاء في موقعهم على الإنترنت قاموا بالتالي:
(أ ) جمع ٤٤٤٤ ترجمة لمعاني القرآن الكريم قام بها ١٠١٤ مترجم إلى ١٠٢ لغة.
(ب ) جمع ٨٠٠ عمل بحثي في مجال ترجمة معاني القرآن الكريم باللغات الإنجليزية، والألمانية، والإيطالية، والأردية، والتركية الأذربيجانية، والتركية الإصطنبولية، والصينية، والعربية، والفارسية.
(ت ) تجهيز مكتبة متخصصة تضم أكثر من ٣٥٠٠ مجلد من المعاجم اللغوية، ودوائر المعارف، والفهارس، والببليوغرافيات، وجغرافيا البلدان المختلفة في ٥٥ لغة.