أ. هـ
والاستنتاج المباشر مما ذُكر هو اتحاد الجهود والاتجاهات النصرانية في عملية الترجمة على اختلاف الفرق والاتجاهات الدينية، فجميع الخبرات البشرية والقدرات المالية الهائلة موجهة في اتجاه واحد.
وتعدد الترجمات في اللغة الواحدة لا ينتج عن الاختلاف في اتجاهات تفسير النص كما هو الحال في كثير من ترجمات معاني القرآن الكريم، بل ينتج عن المتغيرين التاليين: أولاً: نظرية الترجمة المتبعة في مشروع الترجمة، وثانياً: والغرض المقصود من هذه الترجمة.
فبالنسبة لنظرية الترجمة هناك طريقتان كبيرتان تسيطران على مجال البحث في ترجمات الإنجيل(١)

(١) قام علماء اتحاد الإنجيل الأمريكي (American رضي الله عنible Society) بإدخال البعد السيميائي (semiotic) في ترجمة الإنجيل، والبعد السيميائي يشتمل على ترجمة النص المكتوب إلى فلم سنمائي أو كرتوني أو اختصاره على شكل قصة للأطفال توضع على الإنترنت، أي باختصار تحويل النص من وسيلة اتصال إلى وسيلة اتصال أخرى، وللاستزادة في هذا البحث انظر:
P. Soukup & R. Hodgsonson (eds.) (١٩٩٩) Fidelity and Translation: Communicating the رضي الله عنible in New Media. NY. ﷺmerican رضي الله عنible Society.
ويقوم منظرو ترجمة الإنجيل باحتواء نظريات دراسات الترجمة الحديثة وتطبيقها على ترجمة الإنجيل باستمرار ولهم حضور بارز في الدوائر العلمية المهتمة بدراسات الترجمة بل منهم من هو من أبرز الأسماء في هذا المجال من أمثال إرنست أوقست-قت (Ernst ﷺugust-Gutt)، ولمعرفة المزيد عن مواكبة عن هذا التطور والتحديث النظري انظر:
Majola، ﷺ. O. and Wendland، ﷺ. (٢٠٠٤) "Scripture Translation in the ﷺ ra of Translation Studies". In T. Wilt (ed.) رضي الله عنible Translation: Frames of Reference. Manchester: St. Jerome.
ولكن عند الحديث عن مشاريع ترجمة الإنجيل وتطبيقها على أرض الواقع فإن المفاضلة دائماً تكون بين المقابلة الشكلية والوظيفية.


الصفحة التالية
Icon