ومن جهة أخرى، هناك حاجة ماسة أيضاً لدعم أكبر لمشاريع ترجمة معاني القرآن الكريم، وتكريس الجهود والموارد المبذولة في هذا الاتجاه، فحتى مع ظهور مراكز متخصصة تعنى بترجمة معاني القرآن الكريم لا يمكن القول حتى الآن أننا نجحنا في تسيير كل الجهود المبذولة في اتجاه واحد، أو حتى زيادة وعي من بإمكانهم المساعدة بأهمية المشاركة الجادة في ترجمة معاني القرآن الكريم والنصوص الإسلامية الأخرى(١).
وأخيراً، اقترح أن نهتم في كليات اللغات والترجمة القائمة سواء في المملكة العربية السعودية أو في العالم الإسلامي بالتركيز على دراسة وبحث ترجمة النصوص الإسلامية، وحبذا لو خصصت أقسام في هذه الكليات لترجمة النصوص الإسلامية خاصة.
حوار مع الخبراء
كان لنقاشاتي مع الخبراء التالية أسماؤهم أثر كبير في مدى فهمي لواقع كل من الترجمتين خلال الإعداد لهذا البحث:
١- الدكتور فل نوس (Phil Noss)، منسق الترجمات في منظمة الأناجيل المتحدة، وهي إحدى أكبر الجهات العالمية المعنية بترجمة الإنجيل إلى مختلف اللغات.
٢- البرفسور إرنس أُقست-قوت (Ernst ﷺugust-Gutt)، منظر في ترجمات الإنجيل يعمل في معهد اللغويات الصيفي.
٣- البرفسور عبد الرحيم القدوائي خبير ترجمات معاني القرآن الكريم، له عدة أبحاث نقدية حول ترجمات معاني القرآن الكريم المختلفة إلى اللغة الإنجليزية.

(١) قضى الدكتور حسن المعايرجي نحبه وهو يحاول جاهداً إنشاء هيئة تعنى بالقرآن الكريم وترجمته، وحاول إقناع الجهة الإسلامية تلو الأخرى دون جدوى، ووضع لهذه الهيئة تصوراً مفصلاً وبدأ ببعض خطوات هذا المشروع ولكن وافته المنية ولم يستطع تحقيق حلمه على أرض الواقع، وهو حلم نبيل وتحقيقه ليس عسير المنال. وضمَّن الدكتور المعايرجي كتابه الهيئة العالمية للقرآن الكريم ضرورة للدعوة والتبليغ تصوره الكامل لهذا المشروع.


الصفحة التالية
Icon