إن النبي - ﷺ - قال: ((إذا ختم أحدكم فليقل: اللهم آنس وحشتي في قبري)). رواه الحاكم في: تاريخه (١)، وعنه: الديلمي (٢)، وقد قصَّر السيوطي في: الجامع الصغير، فعزاه للديلمي، ورمز لضعفه (٣)، وتابعه في: ضعيف الجامع، وقال: موضوع (٤). وأما ابن عراق فرمزه للحاكم وقال (٥) :(وفيه الجويباري) اهـ. وهو: أحمد بن عبد الله، الكذاب. ومن طريف كذبه المكشوف أنه لما سمع الاختلاف في سماع الحسن من أبي هريرة رضي الله عنه قال: حدثنا فلان... عن النبي - ﷺ - أنه قال: سمع الحسن من أبي هريرة. كما في ترجمته من ((الميزان)).
وقال المناوي (٦) :(رواه عنه الحاكم في: تاريخه، ومن طريقه: أورده الديلمي، فكان ينبغي للمصنف عزوه له لكونه الأصل. ثم إن فيه: ليث بن محمد، قال الذهبي في ((الضعفاء)): قال ابن أبي شيبة: متروك. وسالم الخياط، قال يحيى: ليس بشيء) اهـ. وقال الشوكاني (٧) :(في إسناده وضّاع) اهـ. وقد علم أن العزوَ للحاكم في تاريخه مُعْلِمٌ بضعفه، كما في مقدمة: جمع الجوامع، وعنه في: كنز العمال.
٨- زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه:
قال زر: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على عليّ بن أبي طالب، فلما بلغت الحواميم... إلى أن قال: ثم رفع علي رأسه إلى السماء وقال: يا زر، أمّن على دعائي، ثم قال: اللهم أني أسألك إخبات المخبتين... يا زر: إذا ختمت فادع بهذه، فإن حبيبي رسول الله - ﷺ - أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن.
(٢) كما في الجامع الصغير.
(٣) برقم ٥٧١- ١ / ٣٣٣.
(٤) برقم ٥٦٧.
(٥) تنزيه الشريعة ١ / ٢٩٩. وانظر: المنار لابن القيم ص١٥.
(٦) فيض القدير ١ / ٣٣٣. رقم ٥٧١.
(٧) الفوائد المجموعة ص٣١٠.