وشيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى تكلم شديداً في التكبير المذكور، وأنه لم يرد إِلاَّ في رواية البزي عن ابن كثير (١).
والإِمام أحمد رحمه الله تعالى: لم يستحب وصل ختمة بأخرى على الوجه المتقدم، قال ابن قدامة (٢) :(لعله لم يثبت فيه عنده أثر صحيح) اهـ. وقال ابن القيم (٣) :(إن ذلك لا يعرف عن الصحابة ولا التابعين) اهـ.
وقد رُوي فيه حديث ((الحال والمرتحل)) عند الترمذي وهو ضعيف (٤) مع ما قاله ابن القيم وغيره (٥)، في معناه من تأويل، وأنه في: الغزو، وقد نوزع في ذلك، وأن معناه: الحث على تكرار الختم ختمة بعد أخرى (٦).

(١) مجموع الفتاوى ١٢ / ٤١٧- ٤٢٠. والآداب الشرعية لابن مفلح ٢ / ٣٢١، وأخبار مكة للفاكهي ٢ / ١٥٦- ٣ / ٣٦.
(٢) المغني ١ / ٨٠٣.
(٣) إعلام الموقعين ٤ / ٣٠٦.
(٤) رواه ابن نصر، والترمذي، والطبراني، والحاكم، والبيهقي في الشعب، وانطر: فضائل القرآن لابن كثير ص١٩٣، وشرح الأذكار ٣ / ٢٤٨.
(٥) إعلام الموقعين ٤ / ٣٠٦. وتحفة الأحوذي ٤ / ٦٤. والآداب الشرعية ٢ / ٣٢٨.
(٦) نازعه المباركفوري في: تحفة الأحوذي ٤ / ٦٤، ط الهندية بأن الحديث جاء في آخره ذكر الختمة. وبمعناه في: الآداب الشرعية ٢ / ٣٢٨- ٣٢٩. وفي سند هذا الحديث: الهيثم بن الربيع. وصالح بن بشير المري. وهما ضعيفان، بل قيل إن صالحاً: متروك الحديث، قاله النسائي، والذهبي في: تلخيص المستدرك ١ / ٥٦٩. والحديث رواه: ابن نصر، والترمذي، والحاكم. وانظر: شرح الأذكار ٣ / ٢٤٨.


الصفحة التالية
Icon