٤- إنّ بعض أهل العلم ومن المالكية والشافعية قالوا باستحباب جعل الختم لمنفرد في راتبة المغرب أو الفجر.
٥- ما جاء في ترجمة ابن المبارك رحمه الله تعالى: أنه يعجبه جعل دعاء الختم في السجود. والله أعلم.
٦- كلام شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أفاد الآتي:
( أ ) إنّ (عند كل ختمة دعوة مجابة) مروي عن طائفة من السلف. ولم يذكره في المرفوع.
(ب) إنّ الدعاء عقيب الختم هو من جنس المشروع.
(ج) تأكيده على الأصل في العبادات: ما وافق هدي النبي - ﷺ - وهدي الصحابة، رضي الله عنهم.
(د) ليس في كلامه أي ذكر لدعاء الختم داخل الصلاة.
٧- وكلام العلاّمة ابن القيم رحمه الله تعالى تضمن أن الدعاء عقب الختم من آكد مواطن الدعاء والإِجابة. وذكر الرواية عن الإِمام أحمد رحمه الله تعالى في الدعاء للختم داخل الصلاة. وما زاد. والله أعلم.
* * *
الخاتمة
حاويةً خلاصة هذا الجزء ونتائجه الحكمية:
من مجموع السياقات في الفصلين السالفين نأتي إلى الخاتمة في مقامين:
المقام الأول – في مطلق الدعاء لختم القرآن:
والمتحصل في هذا ما يلي:
؟ أولاً: أن ما تقدم مرفوعاً – وهو مطلق الدعاء لختم القرآن لا يثبت منه شيء عن النبي - ﷺ -، بل هو إما موضوع، أو ضعيف لا ينجبر.
ويكاد يحصل القطع بعدم وجود ما هو معتمد في الباب مرفوعاً؛ لأن العلماء الجامعين الذين كتبوا في علوم القرآن، وأذكاره، أمثال: النووي، وابن كثير، والقرطبي، والسيوطي، وتلك الحلبة، لم تخرج سياقتهم عن بعض ما ذكر، فلو كان لديهم في ذلك ما هو أعلى إسناداً؛ لذكروه.
؟ ثانياً: أنه قد صح من فعل أنس بن مالك رضي الله عنه: الدعاء عند ختم القرآن، وجمع أهله وولده لذلك، وأنه قد قفاه على ذلك جماعة من التابعين، كما في أثر مجاهد بن جبر، رحمهم الله تعالى أجمعين.


الصفحة التالية
Icon