(٤) نكت الانتصار لنقل القرآن ص ٣٦٩.
(٥) في مبحث العرضة الأخيرة للقرآن الكريم، وهو المبحث الثاني من الفصل الرابع من الباب الأول.
(٦) سبق تخريجه قريبًا.
(٧) من الآية ١٧ من سورة القمر. وانظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري (٨/٦٢٩).
(٨) مناهل العرفان في علوم القرآن (١/٢٥٠).
(٩) رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع أبي بكر القرآن في المصاحف ص ١٢، قال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات مع انقطاعه. فتح الباري (٨/٦٣٠).
(١٠) رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع أبي بكر القرآن في المصاحف ص ١٥. وفي باب خبر قوله - عز وجل - :} لقد جاءكم رسول { ص ٣٨، ورواه ابن الضريس في فضائل القرآن باب فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة
الفصل الرابع
منهج ومزايا جمع أبي بكر - رضي الله عنه - للقرآن
الْمبحث الأول: منهج أبي بكر - رضي الله عنه - في جمع القرآن الكريم
الْمبحث الثاني: مزايا جمع القرآن في عهد أبي بكر - رضي الله عنه -
المبحث الأول: منهج أبي بكر في جمع القرآن
بلغ اهتمام الصحابة - رضي الله عنهم - بالْمحافظة على القرآن الغايةَ القصوى، فمع أنَّهم شاهدوا تلاوة القرآن من النَّبِيّ - ﷺ - عشرين سنة، ومع أن القرآن كان بالفعل مكتوبًا على عهد النَّبِيّ - ﷺ -، إلا أنه كان مفرَّقًا، ومع أن تزوير ما ليس منه كان مأمونًا، ومع أن زيد بن ثابت (الذي قام بالجمع) كان هو وغيره من الصحابة يَحفظون القرآن -فقد اتَّبعُوا في جمع القرآن على عهد أبي بكرٍ - رضي الله عنه - منهجًا دقيقًا حريصًا، أعان على وقاية القرآن من كل ما لَحق النصوص الأخرى من مظنة الوضع والانتحال.
ويُمكن تلخيص ذلك المنهج في النقاط الآتية:
١ - أن يأتي كلُّ من تلَقَّى شيئًا من القرآن من رَسُول اللهِ - ﷺ - به إلى زيد بن ثابت ومن معه.