قال المباركفوري : قوله :" هذا حديث حسن صحيح " أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال :" بت عند خالتي ميمونة(١)ليلة... الحديث وفيه فقام فصلى فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة "(٢)(٣).
سابعاً : يصدر شرحه للحديث وما يتعلق به بقوله :" قوله كذا ".
ثامناً : يذكر الخلاف – في المسائل المختلف فيها – بين العلماء فإن كان له ميل إلى أحد أطراف الخلاف ذكر ذلك بقوله : والظاهر كذا، أو ويؤيد هذا القول كذا، أو يذكر الأقوال التي لا يراها صحيحة بصيغة التضعيف بقوله وقيل كذا، أو يؤخرها في الذكر.
مثال ذلك : عند قوله - ﷺ - " إن الصدقة لا تحل لنا وإن موالي القوم من أنفسهم "(٤)، قال " والحديث يدل على تحريم الصدقة على النبي - ﷺ - وتحريمها على آله، ويدل على تحريمها على موال آل بني هاشم ولو كان الأخذ على جهة العمالة... وبه قال أحمد وأبو حنيفة وبعض المالكية وهو الصحيح عند الشافعية، وقال الجمهور ويجوز لهم... والظاهر ما ذهب إليه أحمد وأبو حنيفة وغيرهما والله تعالى أعلم "(٥).
وكان هذا المنهج ملتزماً في الكتاب إلى آخره.
** مكانة الكتاب بين شروح الترمذي :
(٢) ٦ )... البخاري ك الوضوء، باب التخفيف في الوضوء.
(٣) ٧ )... التحفة ٢ / ٢٩٤.
(٤) ١ )... سنن الترمذي ك الزكاة، باب ما جاء من تحل له الصدقة، وقال هذا حديث حسن صحيح.
(٥) ٢ )... التحفة ٣ / ٦٤.