* ومنهم من أكمل الشرح إلى نهايته لكنه لم يصل إلينا أيضاً " ومنهم الشيخ سراج الدين البلقيني، فقد جاء في ذيل طبقات الحفاظ أن له شرحا في سنن الترمذي اسمه العرف الشذي على جامع الترمذي "(١).
* ومنهم من شرح الزوائد على كل من الصحيحين وسنن أبي داود، مثل : إنجاز الوعد في بشرح جامع الترمذي(٢)لابن الملقن، قال الإمام السخاوي، قال الإمام السخاوي : إنه كتب منه قطعة صالحة وآخر ما فيها باب : كيف الجلوس إلى التشهد(٣).
ومنهم من شرح الجامع كله إلا إن شرحه كان مختصراً لا يتناسب مع ما في جامع الترمذي من علوم... ومنهم الإمام السيوطي وسمى شرحه قوت المعتذي، وهو شرح بالقول تكلم فيه على نبذ من الألفاظ فقط(٤).
الإمام أبو الطيب السندي وهو شرح بالقول أيضاً لم يوف بما في الترمذي من ألفاظ ومتون(٥).
والقاضي أبو بكر بن العربي المالكي وشرحه يسمى عارضة الأحوذي، والمطاع على هذا الشرح يلاحظ أنه لم يتعرض لكثير من أحاديث الترمذي، وأن ما فيه هو انتصار لمذهب الإمام مالك - رضي الله عنه -.
* ويأتي شرح المباركفوري بعد هذا العرض ليبين لنا بتمامه ووفائه بكل ما في الترمذي من أحاديث – أنه أقوى ما وقع للترمذي من شروح كاملة على الإطلاق.
** مصادر المباركفوري في شرح السنن :
لقد استفاد الشيخ – رحمه الله – في هذا الشرح من مؤلفات كثير ممن سبقه من علماء في شتى فروع الدين على تفاوت بينها في أخذه منها ورجوعه إليها، فمن مصادره من كتب التفسير بالمأثور :
(٢) ٥ )... مقدمة تحقيق النفح الشذي : ٧٩
(٣) ١ )... الضوء اللامع ٦ / ١٠٢، وشذرات الذهب ٧ / ٤٤
(٤) ٢ )... تحقيق النفح الذي ١ / ٨٢.
(٥) ٣ )... كشف الظنون ١ / ٥٥٩.