الثالث / الاختلاف فى تبديل حروف الكلمة دون إعرابها بما يغير معناها ولا يغير صورة الخط بها فى رأى العين نحو ( ننشزها ) فى قوله تعالى ﴿ وانظر إلى العظام كيف ننشزها ﴾ (١)
قرأ ابن عامر وعاصم وحمزه والكسائى بالزاي وقرأ الباقون بالراء.
الرابع / الاختلاف فى الكلمة بما يغير صورتها فى الكتابة ولا يغير معناها نحو قوله تعالى ﴿ كالعهن المنقوش ﴾ (٢) وهى قراءة الجمهور، قرأها ابن مسعود ﴿ كالصوف المنقوش ﴾
الخامس / الاختلاف فى الكلمة بما يزيل صورتها فى الخط ويزيل معناها نحو قوله تعالى ﴿ وطلح منضود ﴾ (٣)قرأ ﴿ وطلع منضود ﴾
السادس / الاختلاف بالتقديم والتأخير نحو ما روى عن أبى بكر الصديق ( ض) أنه قرأ عند الموت ﴿ وجاءت سكرة الحق بالموت ﴾ (٤)وبهذا قرأ ابن مسعود.
السابع / الاختلاف بالزيادة والنقص فى الحروف والكلمة نحو ﴿ وما عملته أيديهم ﴾ (٥)قرأ ( وما علمت أيديهم }.
قال فى الأول والثانى وهو كثير يقرأ به لما صحت روايته ووافق العربية وقال فى الثالث وهو كثير يقرأ به إذا صح سنده ووجهه لموافقته لصورة الخط فى رأى العين.
وقال فى الرابع والخامس والسادس يقبل إذا صحت روايته ولا يقرأ به لمخالفته خط المصحف ولأنه إنما ثبت عن آحاد.
وقال فى السابع يقبل منه ما لم يحدث حكماً لم يقله أحد ويقرأ منه ما اتفقت عليه المصاحف فى إثباته وحذفه (٦).
فوائد الاختلاف فى القراءات
أولاً / قاله الزركشى " أن باختلاف القراءات يظهر الاختلاف فى الأحكام ومَثَّل لذلك بقوله تعالى ﴿ أو لامستم النساء ﴾ (٧)فقد قرئ ﴿ أو لمستم النساء ﴾ (٨)
(٢) سورة القارعة ٥.
(٣) سورة الواقعة ٢٩.
(٤) سورة ق ١٩.
(٥) يسن ٣٥.
(٦) البرهان ( ١/٣٣٤ )
(٧) النساء ٤٣.
(٨) قراءة حمزه والكسائى وخلف والأعمش. معجم القراءات د / عبد اللطيف الخطيب ٢/٨٠ ط دار سعد الدين.