فإن ثبت قطعاً أن البحر الميت هو مكان خسف قرى قوم لوط، فقد نهى النبي ﷺ عن الدخول على المعذبين ومساكنهم، فضلاً عن الجلوس والصلاة في تلك الأماكن، إلا أن يكون الرجل باكياً، فإن لم يكن باكياً، فلا يدخل عليهم، ولا يمر بديارهم. وروى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ :" لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم " وقد قال ﷺ ذلك في ديار ثمود قوم صالح، ويلحق بهم كل قوم أهلكوا بعذاب من عند الله، ومنهم قوم لوط، هذا إذا ثبت أن البحر الميت هو مكان عذاب قوم لوط، ولكننا إلى الآن لم نجد ما يشهد لثبوت ذلك، بل الغالب على الظن أن كل ما ورد مما يتصل بهذا الموضوع قد أخذ عن أهل الكتاب، وقد أمرنا أن لا نصدقهم ولا نكذبهم فيما ليس في شريعتنا ما يشهد بصدقه أو كذبه.
وما دام الأمر كذلك، فإن مثل ذلك لا يثبت به حكم شرعي، بحيث يأخذ البحر الميت حكم ديار ثمود، إلا أن الأورع للمرء أن يبتعد عن الانتفاع بمنتوجات هذا البحر، وعن زيارته، وذلك اتقاءً لمواطن الشبهات. والله أعلم.
المفتي : مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
---
السؤال :
سمعت ان الرسول عليه الصلاة والسلام عندما كان يمر بمنطقة البحر الميت كان يعرض عن رؤية ذلك المكان بسبب غضب الله على أهله.... وأنا أريد الاستفسار عن سؤالين :-
١) سمعت من بعض رجال الدين في الأردن أنه اذا وجد ملح مستخرج من البحر الميت ولآخر مستخرج من هولندا... أن اشتري من ملح هولندا وذلك لأن منطقة البحر الميت ليست مباركه و اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام... ولكن اليس بذلك فائدة لدولة كافرة على مسلمه مثل الأردن.
- ومنها : أن هذا نظير الآية التي في سورة عبس :" فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ. فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ. مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِرَامٍ بَرَرَةٍ " [ عبس : ١٢ - ١٦]، قال مالك في موطئه : أحسن ما سمعت في تفسير :" لَا يَمَسُّهُ إالْمُطَهَّرُونَ " أنها مثل هذه الآية التي في سورة عبس :
- ومنها : أن الآية مكية من سورة مكية تتضمن تقرير التوحيد والنبوة والمعاد، وإثبات الصانع، والرد على الكفار، وهذا المعني أليق بالمقصود من فرع عملي وهو حكم مس المحدث المصحف.
- ومنها : أنه لو أريد به الكتاب الذي بأيدي الناس لم يكن في الإقسام على ذلك بهذا القسم العظيم كثير فائدة إذ من المعلوم أن كل كلام فهو قابل لأن يكون في كتاب حقا أو باطلا بخلاف ما إذا وقع القسم على أنه في كتاب مصون مستور عن العيون عند الله لا يصل إليه شيطان، ولا ينال منه، ولا يمسه إلا الأرواح الطاهرة الزكية ؛ فهذا المعنى أليق وأجل وأخلق بالآية وأولى بلا شك. ا. هـ.
والله أعلم
عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com
واختار ابن جرير أن المعنى في قوله تعالى :" بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " بل العلم بأنك ما كنت تتلو من قبل هذا الكتاب كتابا ولا تخطه بيمينك آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب ونقله عن قتادة وابن جريج وحكى الأول عن الحسن البصرى فقط
قلت ( ابن كثير ) : وهو الذى رواه العوفي عن ابن عباس وقاله الضحاك وهو الأظهر والله أعلم. ا. هـ.
فابن كثير يرجح القول الأول وهو أنه محفوظ في صدور المسلمين أي القرآن.
وقال الشوكاني في فتح القدير (٤/٢٠٧) :
( بل هو آيات بينات ) يعني القرآن ( في صدور الذين أوتوا العلم ) يعني المؤمنين الذين حفظوا القرآن على عهده ﷺ وحفظوه بعده، وقال مقاتل وقتادة : إن الضمير يرجع إلى النبي ﷺ : أي بل محمد آيات بينات : أي ذو آيات.
وقرأ ابن مسعود " بل هي آيات بينات " قال الفراء : معنى هذه القراءة : بل آيات القرآن آيات بينات.... واختار ابن جرير ما قاله قتادة ومقاتل، وقد استدل لما قالاه بقراءة ابن السميفع " بل آيات هذا آيات بينات " ولا دليل في هذه القراءة على ذلك، لأن الإشارة يجوز أن تكون إلى القرآن كما جاز أن تكون إلى النبي ﷺ بل رجوعها إلى القرآن أظهر لعدم احتياج إلى هذا التأويل. ا. هـ.
والله تعالى أعلم.
عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com
أما قول الرافضي أنها من أسماء النبي صلى الله عليه فقد قال به بعض أهل السنة ولكنه قول لا دليل عليه بل هو مردود فقد ذكر الله اسم النبي ﷺ صريحا في القرآن فقال تعالى :" وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ " [ آل عمران : ١٤٤ ] فهل يعجز ربنا تبارك وتعالى عن التصريح بأنها أسماء للنبي ﷺ ؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
أما كتاب الكافي فأحيلك إلى الرابط لتعرف حقيقة الكتاب :
http://www.ansar.org/books/alkafi.htm
رابط الموضوع
http://alsaha٢.fares.net/sahat؟١٤@١٥٧.ap٧dffwWi٣y. ٢٣@. ١dd٣٩٢d٩/٠
عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com
قال تعالى في شأن نوح :" فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ " [ الأعراف : ٦٤ ].
وقال تعالى في شأن هو :" فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ " [ الأعراف : ٧٢ ]. والآيات كثيرة.
وأما من السنة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، قَالَ : إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً. رواه مسلم.
وهذه الرحمة هي للمؤمن، والمنافق، والكافر.
قال القاضي عياض في " الشفا " (١/٩١) :" للمؤمن رحمة بالهداية، وللمنافق رحمة بالأمان من القتل، ورحمة للكافرين بتأخير العذاب ". ا. هـ.
وقال أبو نعيم في " دلائل النبوة " : فأمن أعداؤه من العذاب مدة حياته عليه السلام فيهم، وذلك قوله تعالى :" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ " [ الأنفال : ٣٣ ]، قلم يعذبهم مع استعجالهم إياه تحقيقا لما نعته به. ا. هـ.
والله أعلم.
رابط الموضوع
http://alsaha.fares.net/sahat؟١٢٨@٥١.ZWWAeYqteIn. ٠@. ١dd٣٢ca٢
عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com
فكم من عهد وعهد نقضته الأمة الإسلامية اليوم وبعد هذا تريد الخروج من هذا التيه قبل إصلاح علاقتها مع ربها هيهات هيهات " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
٤- استغلال الفرص للتوجيه والتربية والنصح فرسول الله ﷺ استغل حدث طلب الأعرابي للأعنز والبعير وقدم توجيها لهذا الأعرابي ولمن كان موجودا من الصحابة وهكذا الداعية المشفق النصوح لمن حوله يتحين الفرص لنصحهم وتوجيههم
٥- استخدام أسلوب التشويق في النصيحة حيث أن رسول الله ﷺ لم يذكر قصة العجوز بشكل مباشر بل قد لها بمقدمة " عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل " ففي هذه الحالة النفس تتشوق إلى معرفة ما قصة هذه العجوز وما وجه المقارنة بينها وبين الأعرابي
٦- استثمار أبواب الخير إذا فتحت فقد يفتح الله لك بابا من أبواب الخير في لحظة فالعاقل يستغلها بأكبر قدر ممكن فهذه العجوز أتيح لها فرصة وهي حاجة موسى وبني إسرائيل لمعلومة عندها فاستغلت الفرصة
فقد يفتح الله للمسلم مجالا بقربه من عالم فيستغله في التزود بالعلم وقد يفتح الله على شخص بباب من أبواب الدعوة يكون قريب منه في متناول يديه فليبادر إليه وقد يحين له وقت يتفرغ فيه من أعباء و أعمال الحياة فليستغله غي أبواب الخير الكثيرة
٧- عدم الأنفة من الاستفادة ممن هم أقل منك علما ومكانة وعقلا فهذا نبي الله وكليمه موسى عليه السلام استفاد من هذه العجوز التي لم تكن من علماء بني إسرائيل
بل نبي الله سليمان خاطبه الهدد وقال له: " أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ " بهذا طير وذلك نبي ولكن قد يكون عند الأقل مالا يكون عند الأعلى
٨- وجود النساء الصالحات الخيرات التي قد تعلوا هممهن على همم الكثير من الرجال
وقد قيل :
ولو كن النساء كمن ذكرن **** لفضلت النساء على الرجال
وما كان شعيب ليرضى أن يرعى موسى عنده ويكون خادما له وهو أفضل منه وأعلى درجة إلا أن يقال : هذا قبل نبوة موسى فلا منافاة.
وعلى كل حال لا يعتمد على أنه شعيب النبي بغير نقل صحيح عن النبي ﷺ والله أعلم. ا. هـ.
وهذه الوجوه التي ذكرها الشيخ قوية في عدم صحة أن الرجل هو شعيب.
والله أعلم.
عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com
فإن جاز لقائل أن يقول : إن ابن كثير نقل التكبير عن رسول الله جاز لغيره أن يقول : إن هؤلاء نقلوا تركه عن رسول الله، إذ من الممتنع أن تكون قراءة الجمهور التي نقلها أكثر من قراءة ابن كثير قد أضاعوا فيها ما أمرهم به رسول الله ﷺ ؛ فإن أهل التواتر لا يجوز عليهم كتمان ما تتوفر الهمم والدواعي إلى نقله، فمن جوز على جماهير القراء أن رسول الله ﷺ أقرأهم بتكبير زائد فعصوا لأمر رسول الله ﷺ، وتركوا ما أمرهم به استحق العقوبة البليغة التي تردعه وأمثاله عن مثل ذلك.
وأبلغ من ذلك البسملة ؛ فإن من القراء من يفصل بها، ومنهم من لا يفصل بها وهى مكتوبة في المصاحف، ثم الذين يقرؤون بحرف من لا يبسمل لا يبسملون، ولهذا لا ينكر عليهم ترك البسملة إخوانهم من القراء الذين يبسملون، فكيف ينكر ترك التكبير على من يقرأ قراءة الجمهور ؟ وليس التكبير مكتوبا في المصاحف وليس هو في القرآن باتفاق المسلمين. ومن ظن أن التكبير من القرآن فإنه يستتاب فان تاب وإلا قتل.
بخلاف البسملة فإنها من القرآن حيث كُتبت في مذهب الشافعي، وهو مذهب أحمد المنصوص عنه في غير موضع، وهو مذهب أبي حنيفة عند المحققين من أصحابه وغيرهم من الأئمة ؛ لكن مذهب أبى حنيفة وأحمد وغيرهما أنها من القرآن، حيث كتبت البسملة، وليست من السورة. ومذهب مالك ليست من القرآن إلا في سورة النمل، وهو قول في مذهب أبي حنيفة وأحمد.
ومع هذا فالنزاع فيها من مسائل الاجتهاد فمن قال : هي من القرآن حيث كتبت، أو قال : ليست هي من القرآن إلا في سورة النمل كان قوله من الأقوال التي ساغ فيها الاجتهاد
الوجه الأول : أنه ليس في ذلك خبر صحيح عن النبي ﷺ وهذا من الأخبار التي لا تتلقى إلا بالوحي، وقد قال ابن حزم عن هذه القصة : إنها رواية خرافة مكذوبة موضوعة.
الوجه الثاني : أنه لو كانت القصة في آدم وحواء لكان حالهما إما أن يتوبا من الشرك أو يموتا عليه، فإن قلنا ماتا عليه كان ذلك أعظم من قول الزنادقة :
إذا ما ذكرنا آدما وفعاله **** وتزويجه بنتيه بابنيه بالخنا
علمنا بأن الخلق من نسل فاجر **** وأن جميع الناس من عنصر الزنا
فمن جوز موت أحد من الأنبياء على الشرك فقد أعظم الفرية، وإن كان تابا من الشرك فلا يليق بحكمة الله وعدله ورحمته أن يذكر خطأهما، ولا يذكر توبتهما منه، فيمتنع غاية الامتناع أن يذكر الله الخطيئة من آدم وحواء وقد تابا ولم يذكر توبتهما، والله تعالى إذا ذكر خطيئة بعض أنبيائه ورسله ذكر توبتهم منها.
الوجه الثالث : أن الأنبياء معصومون من الشرك باتفاق العلماء.
الوجه الرابع : أنه ثبت من حديث الشفاعة أن الناس يأتون إلى آدم يطلبون منه الشفاعة فيعتذر بأكله الشجرة وهو معصية، ولو وقع منه الشرك لكان اعتذاره به أعظم وأولى وأحرى.
الوجه الخامس : أن في هذه القصة أن الشيطان جاء إليهما وقال : أنا صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة. وهذا لا يقوله من يريد الإغواء، بل هذا وسيلة إلى رد كلامه، فيأتي بشيء يقرب من قبول قوله، فإذا قال : أنا صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة. سيعلمان علم اليقين أنه عذر لهما فلا يتقبلان منه صرفا ولا عدلا.
الوجه السادس : أن في قوله في هذه القصة : لأجعلن له قرني إيل. إما أن يصدقا أن ذلك ممكن في حقه وهذ شرك في الربوبية لأنه لا خالق إلا الله أو لا يصدقا فلا يمكن أن يقبلا قوله وهما يعلمان أن ذلك غير ممكن في حقه.
الوجه السابع : قوله تعالى :" فَتَعَالى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ " بضمير الجمع ولو كان آدم وحواء لقال : عما يشركان.
والحديث رواه أيضا الطبراني في الكبير (١٢/١٧٠ ح ١٢٧٩٠) من طريق يحيى بن عمرو بن مالك عن أبيه به.
وفي إسناده يحيى بن عمرو بن مالك النُّكري وقد ضعفه يحيى بن معين، وأبو زُرعة، وأبو داود، والنسائي. وقال ابن الجنيد عن يحيى : ليس بشيء. وقال أبو زرعة في موضع آخر : واهي الحديث.
وقال الحافظ الذهبي (٤/٣٩٩) : ورماه حماد بن زيد بالكذب. وذكر الحافظ الذهبي هذا الحديث من مناكيره فقال :
وبه : كان للنبي ﷺ كاتب يسمى السجل. تابعه فيه يزيد بن كعب العوذي عن عمرو بن مالك، ويزيد – مجهول.
وقال الحافظ ابن حجر : ضعيف، ويقال : إن حماد بن زيد كذبه.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (٥/٣٠٢) : ويحيى هذا ضعيف جدا فلا يصلح للمتابعة والله أعلم. ا. هـ.
وقد جاء الحديث من رواية ابن عمر - رضي الله عنهما - رواه الخطيب البغدادي قي تاريخ بغداد (٨/١٧٥) من طريق حمدان بن سعيد عن عبد الله بن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
وفي إسناد الحديث حمدان بن سعيد.
قال عنه الذهبي في الميزان (١/٦٠٢) : حمدان بن سعيد. عن عبد الله بن نُمير. أتى بخبر كذب عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر : كان كاتب النبي ﷺ اسمه سِجل.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في اللسان (٢/٤٣٣) بقوله : وهذا المتن لا يجوز أن يطلق عليه الكذب، فقد رواه النسائي في التفسير، وأبو داود في السنن من طريق أخرى عن ابن عباس. وأما هذه الطريق فتفرد بها حمدان، لكن لم أر من ضعفه قبل المؤلف. ا. هـ.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (٥/٣٠٢) : وأغرب من ذلك أيضا ما رواه الحافظ أبو بكر الخطيب وابن مندة... قال ابن مندة : غريب تفرد به حمدان. وقال البرقاني : قال أبو الفتح الأزدي : نفرد به ابن نمير – إن صح -. قلت – ابن كثير - : وهذا أيضا منكر عن ابن عمر كما هو منكر عن ابن عباس. ا. هـ.
قال السيوطي في الإتقان (٢/١٨٩) : فإذا انضم إلى ذلك - أي طريق الكلبي - رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب. ا. هـ.
والكلام في رجال هذه السلسة معروف في كتب الجرح والتعديل.
٢ - وقال الدكتور محمد بن محمد أبو شهبة في كتاب " الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ( ص٦٢) :
وأما التفسير المنسوب إليه - أي ابن عباس - ففي صحة نسبته إليه شك غير قليل. ا. هـ.
٣ - وقال مشهور حسن في كتاب " كتب حذر منها العلماء " (٢/٢٥٩) نقلا عن " تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة " :
طبع كتاب منسوب لابن عباس رضي الله عنه وهو من طريق محمد بن مروان السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس كما ذُكِر إسناده في أول الكتاب وفي مواضع منه وقد جمعه الفيروزابادي " صاحب القاموس " من كتب التفسير التي أدخل أصحابها هذا الطريق في تفاسيرهم كالثعلبي والواحدي ‚ فهذا التفسير لا يعتمد عليه ولا تصح نسبته إلى ابن عباس.
قلت ( مشهور ) : كل ما أخرجه محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ( وقد أخرج تفسيرا كثيرا ) كذبٌ وافتراءٌ. قال سفيان الثوري : قال لي الكلبي : كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب. وقال الإمام البخاري : أبو النضر الكلبي تركه يحيى بن مهدي. وقال أبو حاتم : الناس مجمعون على ترك حديثه وهو ذاهب الحديث لا يشتغل به. ا. هـ.
٤ - وقال الشوكاني في " الفوائد المجموعة " ( ص٣١٦) :
ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها " تفسير ابن عباس " فإنه مروي من طريق الكذابين كالكلبي والسدي ومقاتل ذكر معنى ذلك السيوطي وقد سبقه إلى معناه ابن تيمية. ا. هـ.
سببُ كثرةِ الوضعِ على ابنِ عباس رضي الله عنهما في التفسيرِ :
لقد أشار الدكتور الذهبي في " التفسير والمفسرون " (١/٥٦) إلى ذلك بقوله :


الصفحة التالية
Icon