أما في عهد الإنجليز (١٢٥٩-١٣٦٧هـ) فقد قام مجموعة من أفاضل أعلام السند بترجمة القرآن الكريم وتفسيره باللغة السندية(١)، وإن كان الإنجليز حاولوا تقليص المدارس والمراكز الإسلامية وسلبوها أوقافها ومواردها وألحقوا الأضرار الجسيمة بالدعوة الإسلامية ووقفوا ضد نشر عقيدة التوحيد الخالصة، ومقابل ذلك شجعوا البدع ودعموا أهلها، وقد صدق عليهم قول الحق جل وعلا :﴿ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون ﴾ (التوبة : ٣٢).
ومن أشهر تلك الترجمات :
ترجمة الشيخ تاج محمود الأمروتي، سيأتي وصفها في الدراسة.
ترجمة وتفسير الفاضلين (خ)(٢).
ترجمة الشيخ محمد صديق بن عبد الرحمن النورنكي (ت: ١٣١٩هـ)(٣).
ترجمة وتفسير الشيخ محمد عثمان النورنكي (ت: ١٩١٨م)(٤).

(١) ذكر الدكتور/عبد الرزاق الكهانكرو ٢١ مؤلفاً من الترجمة والتفسير بالسندية في عهدهم، انظر الترجمات ص ١٠٦-١٨٢.
(٢) هو لشيخين فاضلين : الشيخ محمد فضل – من أول الفاتحة إلى سورة يوسف – وتكملته لتلميذه الشيخ السيد محمد فاضل بن السيد حيدر شاه الحيدر آبادي (١٢٥٢-١٣١٩هـ) على نهج تفسير الجلالين (خ) منها نسخة كاملة في ثلاثة مجلدات بمكتبة الشيخ عبدالرحمن التتوي.
(٣) من علماء السند الأفاضل توفي في بومباي بالهند -حيث كان قد أسس مطبعة باسم : المطبع الحسيني- في ١٣١٩هـ =١٩٠١م، طبعت ترجمته مرات عديدة، أولها في مطبعته في ١٢٩٥هـ، وله تفسير كامل القرآن الكريم باللغة السندية في خمسة مجلدات باسم تفسير كوثر شاه مردان نسبة إلى شيخه (مطبوع)، ترجمته في تذكرة مشاهير السند ٣/٢٧.
(٤) من علماء بلاد السند، كان مدرساً في مدرسة السند الإسلامية من ١٨٥٠ إلى ١٩١٣م، له مؤلفات عديدة منها تفسير تنوير الإيمان، طبع أكثر من مرة، ترجمته في جنة السند ص ٣٣٨، وانظر الترجمات ص ١٣٦.


الصفحة التالية
Icon