قام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة مشكوراً بإثارة هذا الموضوع المبارك (ترجمة معاني القرآن الكريم) واختاره عنواناً للندوة وكان موفقاً في اختياره، وأتاح فرصة ثمينة للباحثين لدراسة الجوانب المختلفة والمتعددة للموضوع المتعلق بكتاب الله تعالى، فاغتنمت الفرصة لدراسة بعض ترجمات القرآن الكريم إلى اللغة السندية لأستفيد من خلال فترة كتابة البحث من تلك الترجمات: بدراستها علمياً من ناحية، ولأعطي قراء العربية فكرة عامة عن تلك الترجمات من ناحية أخرى.
ولكن الترجمات السندية للقرآن الكريم كانت كثيرة، وطبع منها شيء كثير، وليس من السهل أن أتناولها كلها بالدراسة، فمن ثم اخترت أهمها وأنفعها وأكثرها شهرة وتداولا وقبولاً ونشراً.
كما أنني- بهذا الاختيار - اخترت نماذج متعددة من بين مثيلاتها، حيث اخترت ترجمة واحدة بالمحاورة السندية تهتم بترجمة اللفظ إلا أنها ليست حرفية، وواحدة بالمحاورة السندية غير حرفية، تشتمل على حواشٍ وتعليقات موجزة. وواحدة مقصودة غير حرفية، تشتمل على تعليقات توضيحية مهمة. وترجمة واحدة حرفية (تحت اللفظ) مع كونها بالمحاورة الأدبية. وواحدة منظومة وكاملة من بين الترجمات المنظومة باللغة السندية.
خطة البحث :
يشتمل البحث على : تمهيد، ومقدمة، وخمسة مباحث، وخاتمة.
التمهيد يحتوي على :
دواعي اختيار الباحث للموضوع.
خطة البحث.
منهج البحث.
أما المقدمة، فتشتمل على:
نبذة تاريخية عن بلاد السند وحضارتها وانضمامها إلى دولة الإسلام.
نشأة الترجمات السندية للقرآن الكريم وتطورها.
المبحث الأول : في دراسة الترجمة الأمروتية (إلهام الرحمن) للعلامة الشيخ تاج محمود الأمروتي (ت: ١٣٤٨هـ).
المبحث الثاني : في دراسة الترجمة الأبرائية (التفسير المنير) للعلامة الشيخ علي خان أبرو (ت: ١٣٧٦هـ=١٩٥٦م).
المبحث الثالث : في دراسة الترجمة المدنية للعلامة الشيخ محمد المدني (ت: ١٣٩٦هـ).