٧- ونراه يراعي في الترجمة ما اختاره جمهور المفسرين، فمثلاً ترجم كلمة (النجم) في قوله تعالى :﴿ والنجم والشجر يسجدان ﴾ (الرحمن : ٦) بـ"وليون" أي النباتات التي لا ساق لها، من "نَجَمَ" : أي ظهر وطلع، وهذا ما ذهب إليه أكثر المفسرين(١).
٨- من مراعاة الدقة في الترجمة: أنه يفرق بين الكلمات الاصطلاحية ومعانيها اللغوية، فمثلاً : كلمة :(الجهاد) حيثما وردت في القرآن الكريم بمعنى المصطلح المعروف، ترجمها بلفظ (الجهاد)(٢)، ولكنها حينما وردت في سورة العنكبوت (الآية : ٦٩) :﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾، ترجمها بمعنى: السعي(٣).
وكذا كلمة (الإسلام)، فحيثما وردت بالمعنى المصطلح ترجمها باللفظ نفسه، وإن وردت بمعنى الاستسلام ترجمها بها(٤).
ومثلها كلمتا :(الإيمان) و(الكفر) وما شابهما.
٩- وضح فيها بعض الجمل بين الأقواس بحيث أصبحت الترجمة واضحة لا تحتاج بعدها إلى حواش وتعليقات.
١٠- الترجمة المذكورة هي المقررة على طلاب أغلب المدارس الدينية في بلاد السند، وبعض مدارس منطقة بلوشستان في مختلف مراحلها الدراسية.

(١) انظر البحر المحيط ١٠/٥١، والكشاف ٤/٥٠، وعليه مشى ما قرأته من ترجمات علماء السند، ويرى ابن كثير أن الأظهر في المراد بالنجم : النجوم التي في السماء (٤/٢٧٠)، وهو الذي اختاره صاحب أضواء البيان ٧/٧٣٧، وجوز الزجاج المعنيين، انظر معاني القرآن له ٥/٩٦.
(٢) كما في سورة البقرة : ٢١٨، وآل عمران : ١٤٢، والأنفال : ٧٢، ٧٤، ٧٥ وغيرها.
(٣) انظر ص٤٨٧ من ترجمته.
(٤) انظر للمثال: ورودها بالمعنى الاصطلاحي، البقرة : ١٣٢، ٢٠٨، وبالمعنى اللغوي، البقرة : ١٢٨، ١٣١.


الصفحة التالية
Icon