"ما قام به مولانا الشيخ الأمروتي – رحمه الله – من الترجمة في جو العلم والعلماء كان يعتمد على المحاورة، وهي تماثل ترجمة الشاه ولي الله الدهلوي للقرآن الكريم باللغة الفارسية التي تعدّ ترجمة بلغت شأواً عالياً، فكذلك ترجمة الشيخ الأمروتي"(١). وقال :"من علامات قبول ترجمة الشيخ الأمروتي أنها كانت مرجعاً أساساً لكل من خاض بعده في هذا المضمار" (٢).
٢- وقال الشيخ أبو بكر الشبلي رحمه الله (٣):
"لقد ترجم الشيخ الأمروتي القرآن الكريم بكل انتباه وتوثيق بحيث تعدّ ترجمته خدمة دينية عظيمة من ناحية، وقد كانت سلسة ومشتملة على العبارات السندية الرائعة، وتُعَد عملا جليلاً من أعمال الأدب السندي الرائع"(٤).
٣- وقال البروفيسور الدكتور/ محمود شاه البخاري (٥):
"تعدّ ترجمة الشيخ تاج محمود الأمروتي أفضل الترجمات وأعلاها من نواحٍ كثيرة، ولغتها السندية عذبة سلسة فلا مبالغة إذا قلنا إنها إضافة جديدة إلى الأدب السندي، تقدم صنفاً جديداً من النثر الرائع وتروق قراءتها"(٦).

(١) مقاله في ترجمات القرآن وتفاسيره بالسندية ص ٨، وانظر قائد تحرير الوطن ص ١٤٤، نقلاً عن مجلة الحياة الجديدة (نئين زندكي) أبريل ١٩٦٤م.
(٢) المرجعان السابقان، وانظر مقدمة التفسير الهاشمي للميمني ص ٨، والترجمات للكهانكرو ص ١٥٠.
(٣) أبو بكر بن يحيى بن عبد العزيز التريجانوي، من مشاهير بلاد السند، له مؤلفات عديدة، توفي في ١٩٦٧م، ترجمته في مجلة الشريعة (عدد تراجم علماء السند) ص ٩٨.
(٤) قائد تحرير الوطن ص١٤٤ نقلا عن مقال الشيخ أبي بكر الشبلي المنشور في مجلة (الحياة الجديدة) أبريل ١٩٦٤م، وانظر الترجمات للكهانكرو ص ١٤٩.
(٥) هو مؤلف كتاب "قائد تحرير الوطن" في ترجمة العلامة الشيخ تاج محمود الأمروتي، وفي مقدمته تعريف به، وله مؤلفات أخرى كذلك.
(٦) قائد تحرير الوطن ص ١٥١-١٥٢.


الصفحة التالية
Icon