٤- وقال الكاتب الشهير الشيخ عبد الوهاب جاجر(١):
"إن ترجمة الشيخ الأمروتي للقرآن الكريم صدقة جارية وإحسان عظيم منه على أهل السند.. وتتجلى منها منزلته العلمية العظيمة ومكانته الرفيعة في الأدب السندي"(٢).
المطلب الرابع : ملاحظات على ترجمته :
الملاحظات العقدية :
لم أجد – فيما قرأت واطلعت عليه - رغم أنني قرأتها حرفياً من أولها إلى آخرها – أي ملاحظة عقدية يخالف فيها المترجم جمهور أهل التوحيد، هذا ما تبين لي، والله أعلم.
مشى في ترجمة آيات الصفات على منهج السلف فترجمها على ما هي عليه دون تأويل أو تحريف أو تعطيل(٣).
الملاحظات العلمية:
- ترجم كلمة (الأنهار) حيثما وردت بـ (واهيون) وهي جمع :(واهي) بمعنى الساقية (بالعربية)، و"واهي" بالسندية أصغر من "النهر"، و "نهر"
–دون (ال)– معروفة ومستعملة ورائجة بالسندية.
كما ترجمها بـ " النهر" الشيخ محمد المدني وعلي خان وغيرهما.

(١) عالم فاضل وكاتب شهير، من قبيلة العلامة الشيخ محمد حياة السندي المدني (شيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله) يدير مدرسة دينية أهلية بمدينة "روهري" بالقرب من مدينة "ألور" الأثرية التاريخية، ويصدر مجلة "الشريعة" الشهرية باللغة السندية منذ أكثر من ربع قرن، من مؤلفاته تفسير باللغة السندية لكامل القرآن الكريم، لم يطبع بعدُ، وله مقالات رائعة وتحقيقات أنيقة في أعداد مجلته المذكورة.
(٢) مجلة الشريعة (عدد تراجم علماء السند) ص١١٠.
(٣) ينظر في ذلك للمثال: ترجمته لقوله تعالى (وهو الله في السموات وفي الأرض)[الانعام : ٣]، وقوله تعالى :(أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا)[يس: ٧١]، وقوله تعالى :(يوم يكشف عن ساق)[القلم : ٤٢].


الصفحة التالية
Icon