"المنافقون يعدون الحق سفاهة، والنفاق شطارة؛ وهذا هو حال أغلب المسلمين اليوم. أيها الناظرون ! تأكدوا وقت قراءة خصال المنافقين والكفار واليهود.. أنها بأي قدر توجد فينا كذلك، وانظروا وقت قراءة صفات المؤمنين أنها موجودة فينا أم أنها غير موجودة فينا أصلاً!" (١).
ذكر في مقدمة الترجمة : أن المترجم عرض ترجمته على طائفة من معاصريه فراجعوها(٢).
وذكر ابنه جمال الدين في كلمته : أن المترجم كان يعرض كل ما ترجمه من النص القرآني على العلماء، ويتدارس معهم فيها.. كما راجعها الشيخ غلام محمد الكرامي، والعلامة الشيخ غلام مصطفى القاسمي السندي وغيرهما(٣).
قال فيها العلامة الشيخ عبد الكريم القريشي(صاحب الترجمة القرشية):
"كنا نفكر في تأليف تفسير، ولكن بعد النظر في هذا التفسير (المنير) لا نرى حاجة إلى غيره"(٤).
المطلب الثالث : محاسن ترجمته :
محاسن ترجمته وتعليقاته كثيرة جداً !. منها : أن تعبيره في الترجمة مؤثر في القلوب، سلس، مسترسل، يروق القارئ ولا يمله أبداً.
ترجم قوله تعالى: ﴿ فما بكت عليهم السماء والأرض.. ﴾ (الدخان: ٢٩) بقوله :"سو نكي آسمان متن كورها كاريا نكي زمين هنن لاء رني" (٥).
ومن أروع أمثلة ترجمته وعذوبة تعبيره، ترجمته لقوله تعالى :
﴿ وراودته التي هو في بيتها عن نفسه.. ﴾ (يوسف: ٢٣) بقوله:
" ء (يوء جا تيو جو) جنهن عورت جي كهر م يوسف رهندو هو (يعني عزيز جي زال) سا متس (عاشق تي ييئي ء) حيلا هلائن لكي تـ هو بـ (موهجي) بي اختيار تي كالهـ مجي وجهي (يعني سانس بجرو كم كري) هن عورت (هكري ذينهن) دروازا كني بند كيا، ء (كُليو كُلايو) جئي ذنائين تـ هليو آءُ.. ".
(٢) مقدمة الناشر ص٤.
(٣) كلمة جمال الدين عن حياة علي خان في مقدمة تفسيره ص٥-٦.
(٤) كلمة جمال الدين عن علي خان في مقدمة تفسيره ص٦.
(٥) انظر ص ٨٤٣ من ترجمته.