فكانت ترجمته رائعة حسب التعبير السندي المؤثر في القلوب، مع لغته العصرية التي يتجلى فيها روعة الأدب السندي وجماله وعذوبته.
ومنها : أنه يحاول أن يوضح الأمور المهمة من النص القرآني، فمثلاً في سورة الفاتحة بعد ما ترجم النص بالسندية، علق على قوله تعالى :
﴿ رب العالمين ﴾ (الفاتحة : ٢) فقال :
"الرب هو المربي، حيث يربي الدنيا يعني جميع الأشياء كالحيوان والإنسان، وهو يهيئ الوسائل المناسبة لمعاش الجميع أولاً بأول، ويظل ينشئها حسب الضرورة، فمثلاً : يخلق الحليب في الثدي قبل ولادة الطفل، ويتدرج بكل شيء – بالحيوان والإنسان – من مرحلة إلى مرحلة (فهذه تربية).
ومن الممكن أن يقصد من رب العالمين : بأنه ما دام رب الناس كلهم واحد فعليهم أن يعيشوا مجتمعين مترابطين، كما يعيش الأشقاء إخوة وأخواتٍ متحابين فيما بينهم.
وأهم معنى في (الآية) أن الله تعالى كما أنه رب العالمين فعلى كل واحد منا أن يعنى بتربية الفقراء والمساكين، ولا سيما الحكومة التي من أعظم فرائضها أن تهيئ نظاماً موحداً لمعاش كافة الناس وتعليمهم"(١).
ثم وضح مفهوم (الرحمن الرحيم)، ثم بين معنى (الدين)، ثم بين مفهوم العبادة وما يدخل فيها من حيث العموم، ثم مفهوم الاستعانة ما يجوز منها وما لا يجوز..
وهكذا نراه يحاول أن يوضح جميع ما يحتاج إلى توضيح بعبارة واضحة سهلة يستعمل فيها المحاورات والأمثلة السندية.
ومنها : أنه يبين معاني متعددة للكلمات المهمة، كالتقوى.. والصبر.. فمثلا:
ذكر أربعة معان للتقوى في قوله تعالى :﴿ هدى للمتقين ﴾ (البقرة : ٢).
وذكر أربعة معان لكلمة الصبر في قوله تعالى: ﴿ واستعينوا بالصبر والصلاة ﴾ (البقرة : ٤٥).
وهكذا يبين المعاني المتعددة ثم يوضح معنى الآية على ضوئها.
ومنها : أنه يركز على التوحيد ورد البدع والخرافات: يقول في تعليقه على قوله تعالى :﴿ وإياك نستعين ﴾ (الفاتحة : ٥) ما ترجمته: