﴿ وتحسبهم أيقاظاً ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ ولملئت منهم رعباً ﴾ (الكهف: ١٨)، على أن فيها إشارة إلى هجرة الرسول - ﷺ - وفتح مكة، حيث ترك الرسول - ﷺ - قريشاً في مكة، وهاجر إلى المدينة بعد الاختفاء في غار ثور ثلاثة أيام، ثم فتحت مكة وأسلمت قريش.. (١).
وقد قارن هنا بين قصة أصحاب الكهف واختفائهم فيه، واختفاء الرسول - ﷺ - في غار ثور، فكما أذعن للحق مخالفوهم، كذا أذعنت قريش.. ، ولا أدري أي مرجع له في ذلك؟ والله أعلم!.
الملاحظات الأدبية :
استعمل المترجم لغة المنطقة الوسطى من بلاد السند مع مراعاة كونها سهلة سلسة فمن ثم لم أجد فيها ما يقدح فيها من الناحية الأدبية، كما أنه تجنب استعمال الكلمات الأدبية البحتة التي تحتاج لفهمها إلى معاجم. وإن كان يستعمل بعض الكلمات الإنجليزية في التعليقات إلا أنها أصبحت دارجة وجزءاً من اللغة السندية بحيث يفهمها عامة الناس، فلا أرى ذلك من عيوبها، والله أعلم.
المبحث الثالث
في دراسة الترجمة المدنية
للشيخ محمد المدني (ت: ١٣٩٦هـ)
المطلب الأول : نبذة موجزة عن حياة المترجم.
اسمه ونسبه :
هو (المشرف بالإسلام والمسمى بـ) محمد بن إسلام السندي.
ولادته ونشأته :
ولد في ٩/شعبان ١٣١٤هـ = ١٣/١/١٨٩٧م في قرية (بنبري) من مضافات "هالا" ببلاد السند في بيت هندوسي.
دراسته وشيوخه :

(١) انظر التفسير المنير ص٥٠٤-٥٠٥ التعليقة رقم : ٥٦٤.


الصفحة التالية
Icon