التحق بمدرسة ابتدائية حكومية في قريته، وتأثر بمدرس مسلم في تلك المدرسة فتعلم منه القرآن الكريم، وكان يخفي إسلامه خوفاً من أسرته وأقربائه، ثم أعلن عن إسلامه – وهو ابن ثلاثة عشر عاماً - في مدينة "عمر كوت" (قلعة عمر) بعيداً عن قريته، ومن هناك توجّه إلى الحرمين الشريفين عن طريق ميناء مدينة بومباي بالهند، فتشرف بزيارة الحرمين الشريفين، وتوطنهما، وتربى عند شيخ الإسلام بمكة في أوانه، وتعلم العربية والعلوم الإسلامية من العلامة الشيخ حسين أحمد المدني(١) الذي كان يدرس بمدرسة دار العلوم الشرعية بالمدينة المنورة.
كما درس هناك بعض كتب الحديث على شيخ الهند العلامة محمود الحسن(٢) حين وروده المدينة، وعلى العلامة الشيخ محمد أنور شاه الكشميري(٣) كذلك.
ودرس بعض كتب الفقه على المحدث الشهير العلامة خليل أحمد السهارنفوري(٤).
ودرس علوم الإمام ولي الله الدهلوي وتفسير القرآن الكريم على العلامة عبيد الله بن الإسلام السندي حسب منهجه المتميز أيام وروده الحرمين الشريفين حيث كان يقضي أيام إجلائه من بلاده من قبل الإنجليز.
تدريسه وتلامذته :
درّس الشيخ محمد في مكة المشرفة سنوات عديدة، ثم رجع إلى بلاده بأمر من شيخه العلامة عبيد الله السندي، فبدأ يدرّس في المدرسة الراشدية بقرية "بير جندو"، ثم عُيِّن مدرساً للغة العربية بمدرسة السند الإسلامية بكراتشي، واستمر فيها إلى أن أحيل على التقاعد في : ١٩٦١م.
ثم بدأ يدرِّس في مدرسة "مظهر العلوم" الأهلية بـ"كدو" كراتشي.
مؤلفاته :
له مؤلفات عديدة، منها :
ترجمة وتفسير جزء "عم" بالسندية، طبع في ١٣٥١هـ=١٩٣١م.
ترجمة وتفسير جزء ٢٦، طبع في كراتشي عام ١٣٥٦هـ.
ترجمة وتفسير جزء ٢٧ و٢٨ طبع بكراتشي في: ١٣٥٧-١٣٥٨هـ.

(١) راجع لترجمته نزهة الخواطر ٨/١٢٦-١٣٢.
(٢) راجع لترجمته نزهة الخواطر ٨/٤٩١.
(٣) راجع لترجمته نزهة الخواطر ٨/٩٠.
(٤) راجع لترجمته نزهة الخواطر ٨/١٤٥.


الصفحة التالية
Icon