ترجمة كامل القرآن الكريم (وهي التي نحن بصدد دراستها).
وفاته :
توفي – رحمه الله - في ٧/١/١٣٩٦هـ=٧/١٢/١٩٧٧م عن عمر يناهز الثمانين سنة(١).
المطلب الثاني : التعريف بترجمته ومنهجه فيها :
ذكر العلامة القاسمي أن الشيخ محمداً بدأ بترجمة القرآن الكريم أيام تدريسه بمدرسة السند الإسلامية بكراتشي، بعد أن قرأ في مراجع عديدة من كتب التفسير ولغات القرآن بالعربية، واجتهد فيها سنوات عديدة، وكنت أراه بنفسي يسهر فيها الليالي!(٢).
طبعت ترجمته مرات(٣) - ولعل أولها في المطبعة التعليمية بكراتشي في : ١٣٧٦هـ=١٩٥٦م – بمقاييس مختلفة حتى الجيبية، ومما لا شك فيه أن هذا دليل قبولها ورواجها في الناس، وصدق الله القائل: ﴿ إن الله لا يضيع أجر المحسنين ﴾ (التوبة : ١٢٠).
طبعت على حاشيتها فوائد تفسيرية من تفسير "فتح الرحمن" للإمام الشاه ولي الله الدهلوي، ترجمها من الفارسية إلى السندية - صهر المترجم - العلامة الشيخ غلام مصطفى القاسمي السندي (حفظه الله) بأسلوب أدبي سلس.
تشتمل الترجمة على معاني جميع الكلمات القرآنية مع كونها ترجمة غير حرفية بأسلوب سهل.
وهي متأثرة بالترجمة الأمروتية في اللغة والأداء والنثر، واستعمال الأقواس والجمل التوضيحية، بحيث يمكنني أن أقول :
إنها تعدّ تصحيحاً، وتسهيلاً، وتعديلا للترجمة الأمروتية.
وفيما يلي نذكر بعض الأمثلة للمقارنة بين الترجمتين :
في ترجمة قوله تعالى: ﴿ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم.. ﴾ (البقرة : ٧).

(١) مقال القاسمي ص١٠-١١، والترجمات للكهانكرو ص ١٦٢-١٦٣(وفيه وفاته : ١٩٧٨م) نقلاً عن "تحريك آزادي م سند جي عالمن جو حصو" (مشاركة علماء السند في حركة التحرير) للدكتور/مظهر الدين سومرة ص ٤٨٧-٤٨٩.
(٢) مقال القاسمي ص١٠.
(٣) ذكر العلامة القاسمي في مقاله عن الترجمات السندية ص١١ : أنها طبعت حوالي ١٢ مرة، ونشر مقاله في مجلة مهران الفصلية عام : ١٩٨٠م، ثم طبعت الترجمة بعد ذلك مرات.


الصفحة التالية
Icon