﴿ يأيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا.. ﴾ (البقرة : ١٠٤)، حيث نقل كلمتي :(راعنا) و(انظرنا) بالعربية دون ترجمتهما إلى السندية.
- ترجم :(بادي الرأي) من قوله تعالى :﴿ وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي ﴾ (هود : ٢٧) بقوله :"ظاهر ظهور"، أي : ظاهراً وبداهةً.
وأرى أن هذه الترجمة لا تشمل معنى كلمة (الرأي)، فلو قيل : متاجري سوج وارا، أو ظاهر بين، أو بي سوج.. لشمل معنى (الرأي)(١).
- ترجم كلمة (يرتع) (يوسف : ١٢) بـ"ميوا جوندي" أي يجني الثمار.
وأعتقد أنه معنى بعيد، ولم يترجم بها أحد من علماء السند(٢).
- ترجم كلمة (دراهم) في سورة يوسف : ٢٠ بـ"يائليون".
و"يائلي" باللغة السندية :"ربع روبية".
ولعل الشيخ – رحمه الله - اختار تلك الكلمة إشارةً إلى تقليل الثمن على عادة أهل السند، وترجم الكلمة بالمعنى المراد، إلا أن فيها مخالفة منهجه من ترجمة كل كلمة حسب معناها اللغوي.
الملاحظات الأدبية :
تتصف ترجمته من حيث العموم بكونها أدبية سهلة سلسة مفهومة واضحة المراد، لا لبس فيها ولا غموض، غير أن الكمال لله وحده، وعمل البشر دائماً يحتاج إلى تصحيح وإتقان، وعلى هذا فنرى أن فيها الأمور الآتية :
- ترجم قوله تعالى :﴿ ومن البقر اثنين ﴾ (الأنعام : ١٤٥) بقوله :
"ء كاين مان بـ".
وأرى أن التعبير من حيث اللغة غير صحيح، ولو ترجمها بقوله : ء كئن مان بـ"، لكان صحيحاً، وقد يكون هذا من الأخطاء المطبعية، والله أعلم.
- ترجم قوله تعالى :﴿ كل شرب محتضر ﴾ (القمر : ٢٨) بقوله : هر كو اجر تي حاضر هجي.
فهنا كلمة (اجر) غير مفهومة، وقد ترجمها الجميع :"واري تي"، فكانت الترجمة واضحة ومفهومة.

(١) انظر البحر المحيط : ٦/١٤٠-١٤١ حيث ذكر معاني متعددة على قراءة (بادي) بالهمز أو بالياء.
(٢) انظر الترجمة الأمروتية، والمدنية والأبرائية وغيرها، وانظر البحر المحيط: ٦/٢٤٥-٢٤٦.


الصفحة التالية
Icon