كما كان صاحب بصيرة ونظر ثاقب في الأمور السياسية، وخطيباً مفوهاً، ونتيجة لخطبه الجريئة ضد الإنجليز أيام ثورة الخلافة فقد حبس في السجن مدة من قبل العدو.
مؤلفاته :
كان الشيخ أحمد إلى جانب علمه وفضله أديباً باللغة السندية شاعراً مجيداً موهوباً، ومن أكبر وأعظم الأدلة على ذلك ترجمته لكامل القرآن الكريم باللغة السندية، ومما طبع من مؤلفاته :
١- المعرفة الإلهية.
٢- هيكرائي حق (وحدانية الحق سبحانه وتعالى).
٣- كلشن أحمد.
٤- بياض أحمد.
وكتب أخرى.
وفاته :
توفي في (١٣٨٧هـ= ١٩٦٧م) عن تسعين سنة(١).
المطلب الثاني : التعريف بترجمته ومنهجه فيها :
كان الشيخ – رحمه الله – شاعراً موهوباً في اللغة السندية، وله أكثر من ديوان في ذلك، فمن ثم بدأ بترجمة القرآن الكريم نظماً فنظم ترجمة الجزء الأخير من القرآن الكريم وطبعه في دار الإشاعة بحيدر آباد (السند)، ثم أكمل بقية الترجمة فطبعه أحد أهل الخير في كراتشي، ثم طبع ثانياً بمقدمة فضيلة العلامة الشيخ غلام مصطفى القاسمي السندي بحيدر آباد في ١٩٧٨م، وأخيراً طبع طبعة ممتازة في عام ١٩٩٩م على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد ابن طلال بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) بوضع النص في الأيمن والترجمة في الأيسر في عمودين متوازيين.
وتعدُّ هذه الترجمة المنظومة باللغة السندية فريدة في نوعها ووحيدة في بابها؛ حيث لم يسبق الشيخ – رحمه الله – بذلك لكامل القرآن الكريم، وإن كان الإمام محمد هاشم التتوي – رحمه الله – سبقه بنظم تفسير الجزأين الأخيرين من القرآن الكريم باللغة السندية، طبع منهما ترجمة جزء (عم) فقط، وقد حولها إلى النثر الدكتور الميمن عبد المجيد السندي وطبعت عام: ١٩٩١م.
غير أن ترجمة كامل القرآن الكريم بالسندية نظماً عمل فريد.
المطلب الثالث : محاسن ترجمته: