كما تتشرف اللغة السندية بكونها أول لغة في شبه القارة الهندية يترجم إليها كامل القرآن الكريم باللغة الفارسية، وهي التي قام بها العلامة الشيخ المخدوم نوح بن نعمة الله الصديقي الهالائي (ت: ٩٩٨هـ) في القرن العاشر الهجري(١)، وهي تسبق ترجمة الإمام ولي الله الدهلوي(٢) بكثير.
ومادامت ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة السندية قد بدأت في هذا الوقت المبكر، فلا يستبعد أن يكون من العلماء من واصل عملية الترجمة بعد ذلك، غير أننا لا نجد ذكراً لذلك في كتب التاريخ إلى القرن الحادي عشر الهجري.
(١) من أعلام بلاد السند، ولد في ٩١١هـ، توفي ليلة الخميس في ٢٧/١١/٩٩٨هـ، وترجمته للقرآن الكريم مطبوعة بعناية ومقدمة العلامة غلام مصطفى القاسمي في حيدر آباد السند، وانظر لترجمته: تحفة الكرام ص٣٨٣-٣٨٥، تذكرة مشاهير السند ٢/١-٧، جنة السند ص٤٢٨.
(٢) حجة الإسلام أحمد بن عبد الرحيم المعروف بالشاه ولي الله الدهلوي (١١١٤-١١٧٦هـ)، علم شهرته تغني عن التعريف به راجع لترجمته: نزهة الخواطر ٦/٤١٠-٤٢٨، والأعلام١/١٤٩ وفيه ولادته في ١١١٠هـ.
(٢) حجة الإسلام أحمد بن عبد الرحيم المعروف بالشاه ولي الله الدهلوي (١١١٤-١١٧٦هـ)، علم شهرته تغني عن التعريف به راجع لترجمته: نزهة الخواطر ٦/٤١٠-٤٢٨، والأعلام١/١٤٩ وفيه ولادته في ١١١٠هـ.