... قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: " التحقيق أن الإشارة في قوله ((أذلك )) راجعة إلى النار وما يلقاه الكفار فيها من أنواع العذاب؛ بما ذكره جل وعلا بقوله: ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ #¶ژچدèy™ (١١) إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ ¤b%s٣¨B بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا #[ژچدùy-ur (١٢) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا tûüدRچs)-B دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (١٣) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا #Y‰دn¨ur (#qممôٹ$#ur ثُبُورًا #[ژچدVں٢ (١٤) ﴾ [سورة الفرقان: ١١-١٤]، وغير هذا من الأقوال لا يعول عليه، كقول من قال: إن الإشارة راجعة إلى الكنز والجنة في قوله تعالى: ﴿ أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ ﴾ [سورة الفرقان: ٨]، وكقول من قال إنها راجعة إلى الجنات والقصور المعلقة على المشيئة في قوله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ #[ژِچyz مِنْ y٧د٩¨sŒ جَنَّاتٍ "حچّgrB مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (١٠) ﴾ [سورة الفرقان: ١٠].
... والتحقيق إن شاء الله تعالى: أنه لما ذكر شدة عذاب النار وفظاعته؛ قال: أذلك العذاب خير أم جنة الخلد.
١- الإمام الطبري: "... وهذا نعت من الله تعالى ذكره نعت ضالّ به كافر وبوالديه عاق، وهما مجتهدان في نصيحته ودعائه إلى الله - عز وجل -، فلا يزيده دعاؤهما إياه إلى الحق ونصيحتهما له إلا عتوًّا وتمردًا على الله - عز وجل - وتمادياً في جهله، يقول جل ثناؤه ((والذي قال لوالديه)) أن دعواه إلى الإيمان بالله - عز وجل - والإقرار ببعث الله - عز وجل - خلقه من قبورهم ومجازاته إياهم بأعمالهم ((أف لكما)) يقول قذراً لكما ونتناً أتعدانني أن أخرج... "(١).
٢- النسفي: " ((والذي قال لوالديه)) مبتدأ، خبره ((أولئك الذين حق عليهم القول)) والمراد بـ (الذي قال) الجنس القائل ذلك القول، ولذلك وقوع الخبر مجموعاً "(٢).
٣- الخازن: "... والقول الصحيح أنه ليس المراد من الآية شخص معين، بل المراد كل شخص كان موصوفاً بهذه الصفة وهو كل من دعاه أبواه إلى الدين الصحيح والإيمان بالبعث فأبى وأنكر "(٣).
٤- ابن كثير: "... لما ذكر تعالى حال الداعين للوالدين البارين بهما وما لهم عنده من الفوز والنجاة، عطف بحال الأشقياء العاقّين للوالدين؛ فقال: ((والذي قال لوالديه أف لكما)) وهذا عام في كل من قال هذا. ومن زعم أنها نزلت في عبدالرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهما-؛ فقوله ضعيف؛ لأن عبدالرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهما- أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه وكان من خيار أهل زمانه [إلى أن قال:] وقوله ((أولئك)) بعد قوله ((والذي قال)) دليل على ما ذكرنا من أنه جنس يعم كل من كان كذلك "(٤).

(١) جامع البيان للطبري (٢٦/١٣).
(٢) مدارك التنزيل للنسفي (٤/١٠٩).
(٣) لباب التأويل للخازن (٦/١٣٥).
(٤) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٤/١٥٩).

الصورة السادسة: (أظهرها عندي...)... ٨٧
الصورة السابعة: (الأول أظهر...)... ٨٧
المطلب الثاني: لفظ (الظاهر)... ٨٩
المطلب الثالث: لفظ (يظهر)... ٩٠
المطلب الرابع: لفظ (التحقيق)، وجاء على ثلاث صور:... ٩١
الصورة الأولى: بعد أن يذكر الراجح عنده يقول (وهو
التحقيق إن شاء الله)... ٩١
الصورة الثانية: بعد الآية يذكر الراجح عنده مبتدءاً
بـ (التحقيق أن..)... ٩١
الصورة الثالثة: أن يذكر الراجح، وبعده يذكر المرجوح
ويقول عنه (إنه خلاف التحقيق... ٩٢
الموضوع............... رقم الصفحة
المطلب الخامس: لفظ (أصح)، وجاء على أربع صور:... ٩٣
الصورة الأولى: (الأصح أن...)... ٩٣
الصورة الثانية: (أصح القولين...)... ٩٣
الصورة الثالثة: (الأول أصح...)... ٩٣
الصورة الرابعة: (الأخير هو الأصح...)... ٩٤
المطلب السادس: لفظ (الصواب)... ٩٥
المطلب السابع: أن ينسب ما رجحه إلى (الجمهور)... ٩٦
المطلب الثامن: أن يقول عن القول الراجح عنده إنه هو (الأليق بالمقام)... ٩٧
المطلب التاسع: أن يقول عن القول الراجح عنده إنه هو (أبلغ)... ٩٨
المطلب العاشر: أن يصف ترجيحه بأنه (أشهر الأقوال)... ٩٩
المطلب الحادي عشر: أن يصف ترجيحه بأنه (أظهر الأقوال وأصحها)... ١٠٠
المطلب الثاني عشر: أن يبدأ كلامه في ترجيحه بقوله (التحقيق
الذي عليه الجمهور)... ١٠١
المطلب الثالث عشر: أن يقول عن ترجيحه بأنه (هو قول الجمهور،
وهو الصواب إن شاء الله)... ١٠٢
المبحث الرابع: وجوه الترجيح عند الشنقيطي، وفيه مطالب... ١٠٣
المطلب الأول: الاستدلال بآيات أخرى من القرآن الكريم... ١٠٤
المطلب الثاني: دلال سياق الآيات... ١٠٦
الموضوع............... رقم الصفحة
المطلب الثالث: الاستدلال بقرينة في الآية... ١٠٧
المطلب الرابع: الترجيح بما يدل عليه ظاهر لفظ الآية... ١٠٨
المطلب الخامس: الترجيح بالمعنى الغالب استعماله في القرآن الكريم... ١٠٩
المطلب السادس: الاستدلال بصحة الحديث على المعنى الراجح... ١١١
المطلب السابع: الحمل على التأسيس أولى من الحمل على التأكيد... ١١٣


الصفحة التالية
Icon