... وهذا المعنى الذي تضمنته هذه الآية الكريمة جاء أيضاً في غير هذا الموضع؛ كقوله تعالى في سورة الصافات: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٠) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (٦١) y٧د٩¨sŒr& ضژِچyz نُزُلًا أَمْ نouچyfx© الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا $yg"sYù=yèy_ فِتْنَةً tûüدJد="©à=دj٩ (٦٣) إِنَّهَا ×ouچyfx© تَخْرُجُ فِي أَصْلِ ةOٹإspgù:$# (٦٤) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (٦٥) ِNهk®Xخ*sù لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٦٦) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (٦٧) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى ثLىإspgù:$# (٦٨) ِNهk®Xخ) أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ tû، دk!!$|ت (٦٩) فَهُمْ عَلَى ِNدdحچ"rO#uن tbqممuچ÷kç‰ (٧٠) ﴾ [سورة الصافات: ٦٠-٧٠]، وكقوله تعالى:
﴿ أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ يژِچyz أَمْ مَنْ 'دAù'tƒ آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [سورة فصلت: ٤٠] "(١).
فالشيخ الشنقيطي إذاً يرجح أن الإشارة في قوله تعالى ((أذلك)) راجعة إلى النار وما يلقاه الكفار فيها من العذاب الشديد.
الموافقون:
... جمهور المفسرين ذهبوا في بيان مرجع الإشارة إلى مثل ما ذهب إليه الشيخ الشنقيطي؛ منهم:
١- الإمام البغوي: " ((قل أذلك)) يعني الذي ذكرته من صفة النار وأهلها "(٢).
٢- النسفي: " ((قل أذلك خير)) أي المذكور من صفة النار خير ((أم جنة الخلد التي وعد المتقون)) "(٣).
٣- ابن عطية، قال: " والأصح أن الإشارة بقوله: ((ذلك)) إلى النار "(٤).
(٢) مختصر البغوي (٢/٦٥٦).
(٣) مدارك التنزيل للنسفي (٣/١٢٣).
(٤) المحرر الوجيز لابن عطية (١١/١٥).
٥- البقاعي: "... ولما ذكر سبحانه هذا المحسن بادئاً به لكون المقام للإحسان، اتبعه المسيء المناسب لمقصود السورة المذكور صريحاً في مطلعها فقال تعالى ((والذي قال لوالديه)) مع اجتماعهما كافراً لنعمهما نابذاً لوصيتنا بهما، فكان كافراً بنعمة أعظم منعم محسوس بعد الكفر بنعمة أعظم منعم مطلقاً، والتثنية مشيرة إلى أنه أغلظ الناس كبداً؛ لأن العادة جرت بقبول الإنسان كلام أصله ولو كان واحداً، وأن الاجتماع مطلقاً له تأثير، فكيف إذا كان والداً... "(١).
٦- الشوكاني: " لما ذكر سبحانه من شكر نعمة الله سبحانه عليه وعلى والديه، ذكر من قال لهما قولاً يدل على التضجر منهما عند دعوتهما له إلى الإيمان، فقال: ((والذي قال لوالديه أف لكما))، الموصول عبارة عن الجنس القائل ذلك القول، ولهذا أخبر عنه بالجمع "(٢).
٧- السعدي: " لما ذكر تعالى حال الصالح البار لوالديه، ذكر حال العاق، وأنها شر الحالات، فقال ((والذي قال لوالديه)) إذ دعواه إلى الإيمان بالله واليوم الآخر، وخوّفاه الجزاء. وهذا أعظم إحسان يصدر من الوالدين لولدهما، أن يدعواه إلى ما فيه سعادته الأبدية، وفلاحه السرمدي، فقابلهما بأقبح مقابلة، فقال (أف لكما) أي تبًّا لكما ولما جئتما به "(٣).
(٢) فتح القدير للشوكاني (٥/٢١).
(٣) تيسير الكريم الرحمن للسعدي ص(٧٨١).
المطلب الثامن: الاستدلال بما هو معروف في لغة العرب... ١١٤
المطلب التاسع: الاستدلال بالبناء اللغوي... ١١٥
المطلب العاشر: توحيد مرجع الضمائر... ١١٦
المطلب الحادي عشر: إجماع الجمهور على معنى الآية... ١١٧
الفصل الثالث: دراسة موازنة بين ترجيحات الشيخ عطية سالم -رحمه الله-
... في تتمة أضواء البيان، ومنهج الشيخ الشنقيطي -رحمه الله-
... في ترجيحاته، وفيه مباحث:... ١١٨
مدخل:... ١١٩
المبحث الأول: المصطلحات التي استخدمها في الترجيح... ١١٢
المبحث الثاني: الوجوه التي اتبعها في الترجيح... ١٢٥
المبحث الثالث: نماذج من إحالات الشيخ عطية إلى كلام الشيخ الشنقيطي... ١٢٧
المبحث الرابع: ترابط الآيات والسور... ١٣٠
المبحث الخامس: استدراكات الشيخ عطية على شيخه الشنقيطي... ١٣٢
المبحث السادس: وفاء الشيخ عطية بوعود شيخه الشنقيطي... ١٣٤
الموضوع............... رقم الصفحة
القسم الثاني
دراسة ترجيحات الشيخ الشنقيطي في تفسيره من أول سورة النور إلى آخر سورة المجادلة
معنى النكاح... ١٣٧
المراد العذاب... ١٥٥
معنى ((ولا يأتل))... ١٥٩
معنى ((دينَهم))... ١٦٦
معنى الاستئناس... ١٧٢
الزينة الظاهرة... ١٨٤
لمن تكون المغفرة... ١٩٧
تقلب القلوب والأبصار... ٢٠٢
المراد بالزيادة في قوله تعالى ((ويزيدهم من فضله))... ٢١٢
مرجع الضمير المقدر في الفعل (علم) في قوله تعالى ((قد علم صلاته))... ٢١٩
معنى قوله تعالى ((دعاء الرسول))... ٢٢٥
المراد بالفتنة في قوله تعالى ((أن تصيبهم فتنة))... ٢٣٤
معنى قوله تعالى ((لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً))... ٢٤٢
معنى قوله تعال ((ضربوا لك الأمثال))... ٢٥٠
معنى قوله تعالى ((فلا يستطيعون سبيلاً))... ٢٥٧
معنى قوله تعالى ((سمعوا لها تغيظاً))... ٢٦٢
معنى ((مقرنين))... ٢٦٩
الموضوع............... رقم الصفحة
مرجع الإشارة في قوله تعالى ((قل أذلك خيراً أم جنة الخلد))... ٢٧٦
المراد بالوعد المسئول... ٢٨٣
المراد بالمعبودين من دون الله... ٢٩٠
معنى ((نسوا))... ٢٩٩
المراد بالذكر في قوله تعالى ((حتى نسوا الذكر))... ٣٠٣