٤- ابن الجوزي: " قوله تعالى ((قل أذلك)) يعني السعير ((خير أم جنة الخلد)) وهذا تنبيه على تفاوت ما بين المنزلتين، لا على أن في السعير خيراً "(١).
٥- أبوحيان: " والظاهر أن الإشارة بـ ((ذلك)) إلى النار وأحوال أهلها "(٢).
٦- ابن كثير: " يقول تعالى: يا محمد هذا الذي وصفناه لك من حال الأشقياء الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم فتلقاهم بوجه عبوس وتغيظ وزفير، ويلقون في أماكنها الضيقة (٣) مقرنين، لا يستطيعون حراكاً ولا استنصاراً ولا فكاكاً مما هم فيه؛ أهذا خير أم جنة الخلد التي وعدها الله المتقين من عباده، التي أعدها لهم وجعلها لهم جزاءً ومصيراً على ما أطاعوه في الدنيا وجعل مآلهم إليها "(٤).
٧- السعدي: " أي: قل لهم -مبيناً لسفاهة رأيهم واختيارهم الضار على النافع- ((أذلك)) الذي وصفت لكم من العذاب ((خير)) أم جنة الخلد التي وعد المتقون)) "(٥).
٨- سيد قطب: " أذلك الكرب الفظيع خير؟ أم جنة الخلد التي وعدها الله المتقين "(٦).
وممن اختاره أيضاً الإمام الطبري(٧) والبقاعي(٨) والشوكاني(٩) وغيرهم(١٠).
ولم أجد أحدا اختار قولاً مخالفاً.
تعقيب الباحث:

(١) زاد المسير لابن الجوزي (٦/٧).
(٢) البحر المحيط لأبي حيان (٨/٨٨).
(٣) في أصل تفسير ابن كثير قال (الضيق) ولعله خطأ مطبعي، ولا يستقيم المعنى إلا بلفظ (الضيقة) وقد وجدت هذا التصحيح في: مختصر تفسير ابن كثير، للشيخ محمد علي الصابوني (٢/٦٢١).
(٤) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/٣١١).
(٥) تيسير الكريم الرحمن للسعدي (٥٧٩).
(٦) في ظلال القرآن لسيد قطب (٥/٢٥٥٥).
(٧) جامع البيان للطبري (١٨/١٤١).
(٨) نظم الدرر للبقاعي (١٣/٣٥٥).
(٩) فتح القدير للشوكاني (٤/٦٤).
(١٠) الزجاج في معاني القرآن وإعرابه (٤/٦٠)، وابن جزي في التسهيل (٣/١٦٣).

... ويُشبه كلام من ذكرت كلامُ كل من الواحدي(١)، والزمخشري(٢)، وابن عطية(٣)، والفخر الرازي(٤)، ونظام الدين النيسابوري(٥)، وابن جزي(٦)، وأبي حيان(٧)، والبيضاوي(٨)، والقنوجي(٩)، والقاسمي(١٠)، وسيد قطب(١١)، وابن عاشور(١٢).
... ولا يوجد مخالف هنا، فإن أحداً من المفسرين على مرّ العصور لم يرجح أن يكون المراد بالآية الصحابي عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-.
تعقيب الباحث:
... الظاهر -والله أعلم- أن الراجح كون لفظ (الذي) في الآية يراد به الجنس، يعني جنس القائلين ذلك القول، وأن الآية عامة في كل عاق لوالديه مكذب بالبعث، يدل على ذلك:
(١) الوجيز للواحدي (٢/٩٩٦).
(٢) الكشاف للزمخشري (٤/٢٩٥).
(٣) المحرر الوجيز لابن عطية (١٣/٣٥١).
(٤) التفسير الكبير للفخر الرازي (١٠/٢١).
(٥) غرائب القرآن لنظام الدين النيسابوري (٢٦/١١).
(٦) التسهيل لابن جزي (٤/٧٧).
(٧) البحر المحيط لأبي حيان (٩/٤٤١).
(٨) أنوار التنزيل للبيضاوي (٢/٢١٣).
(٩) فتح البيان للقنوجي (١٣/٢٦).
(١٠) محاسن التأويل للقاسمي (١٥/٥٣٤٩).
(١١) في ظلال القرآن لسيد قطب (٦/٣٢٦٣).
(١٢) التحرير والتنوير لابن عاشور (٢٦/٣٧).

معنى ((بوراً))... ٣٠٨
من القائل (حجراً محجوراً)... ٣١٤
المراد بالذكر في قوله تعالى ((لقد أضلني عن الذكر))... ٣٢٠
من القائل (وكان الشيطان للإنسان خذولاً)... ٣٢٦
متى كانت القرون الكثيرة... ٣٣٢
مرجع الضمير في قوله ((صرفناه)) والمعنى المترتب عليه... ٣٣٨
معنى ((وكان الكافر على ربه ظهيراً))... ٣٤٤
معنى الغرام... ٣٥٣
الإسراف والإقتار... ٣٥٩
معنى ((لم يخروا عليها صماً وعمياناً))... ٣٦٧
معنى قوله تعالى ((لولا دعاؤكم))... ٣٧٧
المراد بالكفر... ٣٨٣
المراد بقوله ((من الضالين))... ٣٩٠
معنى ((فوهب لي ربي حُكْما))... ٣٩٨
مرجع الضمير في قوله تعالى ((سلكناه))... ٤٠٢
الموضوع............... رقم الصفحة
معنى قوله تعالى ((وتقلبك في الساجدين))... ٤٠٨
معنى قوله تعالى ((بل ادّارك علمهم في الآخرة))... ٤١٥
ما هو القول الواقع على المكذبين؟... ٤٢٣
معنى قوله تعالى ((وكانوا مستبصرين))... ٤٢٨
المراد بيوم الفتح... ٤٣٤
أهل البيت... ٤٤٣
ما الذي أُخفي... ٤٥٥
المراد بالإنسان في قوله تعالى: ((وحملها الإنسان))... ٤٦٥
المراد بقوله ((أروني))... ٤٧٢
المراد بقوله تعالى ((وأنى لهم التناوش))... ٤٨٠
معنى قوله تعالى ((فلله العزة جميعاً))... ٤٨٧
هل أنذر آباؤهم؟... ٤٩٢
المراد بقوله تعالى ((إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً))... ٥٠٠
المراد بقوله تعالى ((وكل شيء أحصيناه في إمام مبين))... ٥١٥
المراد بالصافات والزاجرات والتاليات... ٥٢٠
المراد بالأزواج في قوله تعالى ((احشروا الذين ظلموا وأزواجهم))... ٥٣٠
المراد بالعزة في قوله تعالى ((بل الذين كفروا في عزة))... ٥٣٩
نوع النداء في قوله تعالى ((فنادوا...))... ٥٤٧
معنى قوله تعالى ((وأرض الله واسعة))... ٥٥٣
القول المتّبَع... ٥٦٠
الموضوع............... رقم الصفحة
المراد بالشهداء... ٥٨٠
معنى الإماتتين والإحياءتين... ٥٩٠
ممن الرجل؟... ٥٩٨
معنى قوله تعالى ((غير ممنون))... ٦٠٦
المراد بالظن... ٦١٥
مرجع الضمير المتصل في قوله ((فيه))... ٦٢٠
المراد بالميزان... ٦٢٧
الجزء... ٦٣٩
المراد بالرحمة... ٦٥١
معنى (سُخْريّا)... ٦٥٦


الصفحة التالية
Icon