المراد بقوله تعالى ﴿ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ &ûüخ٧-B ﴾
٥١- قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ ؤس÷صçR ٤'sAِqpRùQ$# وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا ِNèduچ"rO#uنur وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ &ûüخ٧-B (١٢) ﴾ [سورة يس: ١٢].
مجمل الأقوال الواردة في الآية:
١- أن المراد بالإمام المبين: اللوح المحفوظ.
٢- أو يراد به: صحف الأعمال(١).
ترجيح الشنقيطي:
... قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: " ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أربعة أشياء:
الأول: أنه يُحيي الموتى مؤكداً ذلك متكلمً عن نفسه بصيغة التعظيم.
الثاني: أنه يكتب ما قدموه في دار الدنيا.
الثالث: أنه يكتب آثارهم.
الرابع: أنه أحصى كل شيء في إمام مبين، أي في كتاب بيّن واضح. وهذه الأشياء الأربعة جاءت موضحة في غير هذا الموضع... [ثم تناول بالتفصيل ذكر الآيات الدالة على كل واحد منها، إلى أن قال:]

(١) ذكرهما ابن عطية في المحرر الوجيز (١٢/٢٨٠).

... أيضاً ما ورد في سورة القصص؛ وهو قوله تعالى: ﴿ z`ƒد%©!$# مNكg"uZ÷ s؟#uن |="tGإ٣ّ٩$# `دB ¾د&خ#ِ٧s% Nèd ¾دmخ/ tbqمZدB÷sمƒ اخثب #sŒخ)ur ٤'n=÷Fمƒ ِNحkِژn=tم (# qن٩$s% $¨ZtB#uن ے¾دmخ/ çm¯Rخ) '،ysّ٩$# `دB !$uZخn/' $¯Rخ) $¨Zن. `دB ¾د&خ#ِ٧s% tûüدJخ=َ، مB اخجب y٧ح´¯"s٩'ré& tbِqs؟÷sمƒ Nèdtچô_r& بû÷üs؟چ¨B... ﴾ [سورة القصص: ٥٢-٥٤] يؤيد إرادة هذا المعنى في سورة الحديد هنا، وهذا من " تفسير القرآن بالقرآن، أحسن أنواع التفسير "(١).
كذلك دلالة الحديث الصحيح؛ عن النبي - ﷺ - قال: " ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي فأمن به واتبعه وصدقه فله أجران، وعبد مملوك أدّى حق الله تعالى وحق سيده فله أجران، ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدّبها فأحسن أدبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران "(٢)، وصحة الحديث " مرجحة لما يؤيده من معنى الآية "(٣).
ومما يرجح هذا القول أيضاً كونه اختيار عامة المفسرين، يقول ابن الجوزي: " عامة المفسرين على أن هذا الخطاب لليهود والنصارى "(٤). والله أعلم الصواب.
- - -
المراد بقوله تعالى ﴿ (#r'‰|ءsù `tم ب@‹خ٦y™ "!$# ﴾
١٠١- قوله تعالى: ﴿ (#ےrن‹sƒھB$# ِNهks]"yJ÷ƒr& Zp¨Zم_ (#r'‰|ءsù `tم ب@‹خ٦y™ "!$# َOكgn=sù ز>#x‹tم ×ûüخgoB اتدب ﴾ [سورة المجادلة: ١٦].
مجمل الأقوال الواردة:
... اختلف في المراد بقوله تعالى -عن المنافقين- ((فصدوا عن سبيل الله)) على أقوال:
(١) شرح مقدمة التفسير لابن عثيمين ص(١٢٧).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب فضل من أسلم من أهل الكتابين، فتح الباري (٦/١٤٥)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة النبي محمد - ﷺ -، صحيح مسلم بشرح النووي (٢/١٨٦).
... وانظر: جامع البيان (٨/٦٠) كتاب العتق.
(٣) قواعد الترجيح عند المفسرين (١/٢٠٦).
(٤) زاد المسير لابن الجوزي (٧/٣١٢).


الصفحة التالية
Icon