د- قال الشيخ حماد الأنصاري -رحمه الله-: " لم يكن له منافس في تفسير القرآن الكريم بأنواعه الأربعة: بالقرآن والسنة وأقوال السلف واللغة العربية "(١).
٢- عناية مؤلفه التامة بالتفسير، حيث قال -رحمه الله-: " لا توجد آية في القرآن إلا درستها على حدة... إلخ "، وكان يقول " كل العلوم آلة ووسيلة، وعلم الكتاب وحده غاية "(٢).
٣- استيعاب وإلمام الشيخ التام بعلوم الوسائل، وأدوات التفسير، كاللغة والأصول والبلاغة وغيرها، وقد مضى ثناء العلماء عليه بذلك، ومنه ما قاله الشيخ بكر أبوزيد -حفظه الله-: " لو كان في هذا الزمن أحد يستحق أن يسمى شيخ الإسلام، لكان هو "(٣).
٤- بسطه التام لأنواع تفسير القرآن بالقرآن، الذي كان من أهم مقاصده في تأليفه، حيث قال: " واعلم أن من أهم المقصود بتأليفه أمران:
أحدهما: بيان القرآن بالقرآن، لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلها تفسير كتاب الله بكتاب الله، إذ لا أحد أعلم بمعنى كلام الله جل وعلا من الله جل وعلا... إلخ " (٤).
٥- متانة ودقة منهجه في تفسيره، وقد أطنب -رحمه الله- في عرض منهجه في تفسير القرآن بمقدمة نفيسة في أنواع بيان القرآن، وبما عرض له في ثنايا تفسيره من مباحث في أصول التفسير وقواعده.
٦- عنايته بذكر أقوال المفسرين واختلافهم، مع المناقشة والترجيح.
٧- أن هذا البحث ينمي في الطالب ملكة مناقشة الأقوال، والترجيح بينها، ومعرفة أسباب الترجيح.
(٢) انظر: ترجمة الشيخ الشنقيطي، للسديس ص(١٩٢).
(٣) المرجع السابق: ص(٢٢٨).
(٤) أضواء البيان (١/٥).
٣- ابن عطية(١): " من هذه الآية أوجه من التأويل: أحدها: أن يكون مقصد الآية تشنيع وتبشيع أمره، وأنه محرّم على المؤمنين، واتصال هذا المعنى بما قبل حسن بليغ. ويريد بقوله سبحانه ((لا ينكح)) أي لا يطأ، فيكون النكاح بمعنى الجماع [ثم ذكر بقية الأوجه، وفي آخر كلامه ردّ ما عدا الوجه الأول بقوله:] وذكر الإشراك في الآية يضعّف هذه المناحي "(٢).
٤- ابن جزي(٣) -بعد ذكر الآية- قال: " معناها ذم الزناة وتشنيع الزنا، وأنه لا يقع فيه إلا زان أو مشرك، ولا يوافق عليه من النساء إلا زانية، أو مشركة، وينكح على هذا بمعنى يجامع. [ثم ذكر القول الآخر، وبعده قال:] والأول هو الصحيح "(٤).
(٢) المحرر الوجيز لابن عطية (١٠/٤٢٤-٤٢٩).
(٣) الإمام محمد بن أحمد بن جزي الكلبي، من أهل غرناطة وذوي الأصالة والنباهة فيها، كان
-رحمه الله- على طريقة مُثلى من العكوف على العلم، والاستغال بالنظر والتقييد، فقيهاً حافظاً قائماً على التدريس، حُفَظَةً للتفسير، مستوعباً للأقوال، ألف الكثير في فنون شتى. توفي سنة (٧٤١هـ). طبقات المفسرين (٢/٨١).
(٤) التسهيل لابن جزي (٣/١٢٧).
١- أن سياق الآيات يدل على إرادة هذا المعنى الراجح، وقد صرح بدلالة السياق عليه الإمام ابن عطية بقوله: " ((وأرض الله)) يريد بها البلاد المجاورة التي تقتضيها القصة التي الكلام فيها "(١).
٢- كذلك دلالة آيات أخرى من القرآن الكريم عليه تؤيد المعنى الراجح المراد من هذه الآية، منها قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي ِNخkإ¦àےRr& قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ (#ûqن٩$s% أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ Zpyèإ™¨ur فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ﴾ [سورة النساء: ٩٧]. وقوله تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ (#ûqمZtB#uن إِنَّ أَرْضِي ×pyèإ™¨ur ﴾'"ƒخ*sù فَاعْبُدُونِ (٥٦) } [سورة العنكبوت: ٥٦]، وقد أشار إلى هذا الزمخشري(٢) ونظام الدين النيسابوري(٣)، وأبوحيان(٤)، وابن كثير(٥)، والشوكاني(٦)، والقنوجي(٧)، والشنقيطي(٨).
٣- كونه اختيار جمهور المفسرين، بدلالة كثرة القائلين به قديماً وحديثاً. وإجماع الجمهور على تفسير يقدمه على غيره(٩).
(٢) الكشاف للزمخشري (٤/١١٣).
(٣) غرائب القرآن لنظام الدين النيسابوري (٢٣/١١٩).
(٤) البحر المحيط لأبي حيان (٩/١٩٠).
(٥) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٤/٤٨).
(٦) فتح القدير للشوكاني (٤/٤٣٧).
(٧) فتح البيان للقنوجي (١٢/٩١).
(٨) أضواء البيان للشنقيطي (٧/٤٦).
(٩) قواعد الترجيح عند المفسرين لحسين الحربي (١/٢٨٨).
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٨) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا َOèd يُنْظَرُونَ (٢٩) }... ٢٨-٢٩
سورة الأحزاب
﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (٣٣) ﴾... ٣٣
﴿ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ﴾... ٣٧
﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (٧٢) ﴾... ٧٢
سورة سبأ
﴿ قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٧) ﴾... ٢٧
﴿ وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٥٢) ﴾... ٥٢
سورة فاطر
﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾... ١٠
سورة يس
﴿ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (٦) ﴾... ٦
﴿ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٨) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (٩) ﴾... ٨-٩
﴿ إِنَّا نَحْنُ ؤس÷صçR ٤'sAِqpRùQ$# وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا ِNèduچ"rO#uنur وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ &ûüخ٧-B (١٢) ﴾... ١٢
سورة الصافات
﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) دN¨uچإ_¨¨"٩$$sù #Xچô_y- (٢) دM"uٹد="G٩$$sù ذِكْرًا (٣) إِنَّ إِلَهَكُمْ س‰دn¨uqs٩ (٤) رَبُّ دN¨uq"yJ، ،٩$# وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ة-حچ"t±yJّ٩$# (٥) ﴾... ١-٥