٢- ابن عطية(١).
٣- الفخر الرازي(٢).
٤- ابن جزي(٣).
٥- أبوحيان(٤).
٦- ابن كثير(٥).
٧- أبوالسعود(٦).
٨- القاسمي(٧).
تعقيب الباحث:
... بعد استعراض ما ورد عن المفسرين في بيان المراد بالزينة الظاهرة، يظهر -والله أعلم- أن الراجح -ما رجحه الشنقيطي والموافقون- أن يراد بالزينة الظاهرة هو ما تتزين به المرأة خارجاً عن أصل خلقتها، ولا يستلزم النظر إليه رؤية شيء من بدنها؛ وهو ظاهر الثياب، يدل لذلك أمور:
١- بناءً على القاعدة الترجيحية: " القول الذي تؤيده قرينة في السياق مقدم على غيره "(٨)، وذلك أن من قال بأن المراد بالزينة الظاهرة: الوجه والكفان؛ فقولهم مردود بهذه القاعدة، " لأن الزينة في لغة العرب: هي ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي، والحلل "، فتفسير الزينة ببعض بدن المرأة خلاف الظاهر، ولا يجوز الحمل عليه إلا بدليل يجب الرجوع إليه "(٩).

(١) المحرر الوجيز لابن عطية (١٠/٤٨٨).
(٢) التفسير الكبير للفخر الرازي (٨/٣٦٣).
(٣) التسهيل لابن جزي (٣/١٣٨).
(٤) البحر المحيط لأبي حيان (٨/٣٣).
(٥) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/٢٨٣).
(٦) إرشاد العقل السليم لأبي السعود (٤/١١٠).
(٧) محاسن التأويل للقاسمي (١٢/٤٥١٠).
(٨) قواعد الترجيح عند المفسرين لحسين الحربي (١/٢٩٩).
(٩) أضواء البيان للشنقيطي (٦/١٩٨).

وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أن أجرهم غير ممنون؛ نص الله تعالى عليه في آيات أخر من كتابه، كقوله تعالى في آخر سورة الانشقاق ﴿ ؟wخ)؟tûïد%©!$#؟(#qمZtB#uن؟(#qè=دJtمur؟دM"ysد="¢ء٩$#؟ِNçlm; ؟يچô_r&؟مژِچxî؟¤bqمYôJtB؟اثخب؟ ﴾ ؟[سورة الانشقاق: ٢٥]، وقوله تعالى في سورة التين ﴿ ؟wخ)؟tûïد%©!$#؟(#qمZtB#uن؟(#qè=دHxهur؟دM"ysد="¢ء٩$#؟َOكgn=sù؟يچô_r&؟مژِچxî؟٥bqمYّےxE؟ادب؟ ﴾ ؟[سورة التين: ٦]، وقوله تعالى في سورة هود ﴿ ؟*؟$¨Br&ur؟tûïد%©!$#؟(#rك‰دèك™؟'إ"sù؟دp¨Ypgù:$#؟tûïد$ح#"yz؟$pkژدù؟$tB؟دMtB#yٹ؟كN¨uq"yJ، ،٩$#؟قعِ'F{$#ur؟wخ)؟$tB؟uن!$x©؟y٧ڑ/u'؟ ؟¹ن!$sـtم؟uژِچxî؟٧Œrن‹ّgxC؟اتةرب؟ ﴾ ؟[سورة هود: ١٠٨]، فقوله غير مجذوذ أي غير مقطوع، وبه تعلم أن غير مجذوذ وغير ممنون معناهما واحد. وقوله تعالى في سورة ص ﴿ ؟¨bخ)؟#x‹"yd؟$sYè%ّ-حچs٩؟$tB؟¼çms٩؟`دB؟>ٹ$xے¯R؟اخحب؟ ﴾ ؟[سورة ص: ٥٤] أي ما له من انتهاء وانقطاع. وقوله في النحل ﴿ ؟$tB؟َOن.y‰Yدم؟ك‰xےZtƒ؟ ؟$tBur؟y‰Zدم؟"!$#؟٥-$t/؟ ؟ ﴾ ؟[سورة النحل: ٩٦].
وهذا الذي ذكرنا هو الذي عليه الجمهور؛ خلافاً لمن قال إن معنى غير ممنون: غير ممنون عليهم به، وعليه فالمن في الآية من جنس المن المذكور في قوله تعالى ﴿ ؟ںw؟(#qè=دِ٧è؟؟Nن٣دG"s%y‰|¹؟اd`yJّ٩$$خ/؟٣"sŒF{$#ur؟ ﴾ ؟[سورة البقرة: ٢٦٤].
ومن قال إن معنى غير ممنون: غير منقوص، محتجاً بأن العرب تطلق الممنون على المنقوص، قالوا ومنه قوله زهير:
فضل الجياد على الخيل البطاء فلا...... يعطى بذلك ممنونا ولا نزقا (١)
(١) لم أجد البيت في ديوان بن زهير.
... وزهير هو: بن أبي سلمى بن ربيعة بن رباح المزني، أحد فحول شعراء الجاهلية. انظر: شرح ديوان زهير بن أبي سلمى ص(٥).
... و (نزقا): قال في القاموس المحيط: نزق الإناء والغدير: امتلأ إلى رأسه. القاموس المحيط
ص(١١٩٤) باب القاف فصل النون. بتصرف.

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٦٥) }... ٦٥... ، ٨١٥
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِن الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (٧٣) ﴾... ٧٣
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (٧٧) ﴾... ٧٧
سورة المؤمنون
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) ﴾... ١-٢-٣
﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤) ﴾... ٤
﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (١٨) ﴾... ١٨
﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨) ﴾... ٦٨... ، ٥٧٣
سورة النور
﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا ×pxےح !$sغ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢) ﴾... ٢... ، ١٥٦، ١٥٨
﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾... ٤... ٦٣٨


الصفحة التالية
Icon