... ومن أبرز من لقيت الدكتور: خالد بن عبدالعزيز الجبير(١): وقد أطلعني على بحث أعدّه ولم ينشر بعد، آمل أن يرى النور قريباً في المكتبات لما فيه من الفوائد الكثيرة والجليلة، وبحثه تحدث فيه عن القلب، والخلاف بين العلماء في فهم المراد بالقلب في القرآن والسنة، وهل هو هذا القلب الصنوبري الشكل الموجود داخل القفص الصدري في يساره، والذي يضخ الدم في دورتيه الصغرى والكبرى، أم هو قلب آخر تجري عليه الأحكام، كقضية النكت السوداء البيضاء(٢) وكقضية العمى الذي يصيب القلب ﴿ $pk®Xخ*sù لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [سورة الحج: ٤٦]، إلى غير ذلك من الأمور التي تحدث عنها في بحثه الذي يقع في ما يزيد على سبعين صفحة، أنصح بقراءته إذا طبع ونشر لما فيه من الفوائد. والله أعلم بالصواب.
- - -
المراد بالزيادة في قوله تعالى: :﴿ Nèdy‰ƒح"tƒur مِنْ ¾د&ح#ôزsù ﴾
٩- قال تعالى: ﴿ مNهku‰ح"ôfu‹د٩ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا Nèdy‰ƒح"tƒur مِنْ ¾د&ح#ôزsù ﴾ [سورة النور: ٣٨].
مجمل الأقوال الواردة في الآية:
١- أن المراد بالزيادة: ما يضاعفه الله - عز وجل - من الحسنة بعشر أمثالها(٣).
٢- المراد بالزيادة: ما يتفضل الله جل وعلا به على عباده من غير جزاء(٤).
ترجيح الشنقيطي:

(١) استشاري وجرّاح القلب بمركز الأمير سلطان لأمراض القلب بالرياض.
(٢) الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -، في كتاب الإيمان، باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب، صحيح مسلم بشرح النووي (٢/١٧٠).
(٣) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٢/٢٨١)، تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/٢٩٥).
(٤) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٢/٢٨١)، مختصر البغوي (٢/٦٤٧).

٧- قيل: هو العقل(١).
ترجيح الشنقيطي:
... قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: " وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة ((والميزان)) يعني أن الله جل وعلا هو الذي أنزل الميزان، والمراد به العدل والإنصاف.
وقال بعض أهل العلم: الميزان في الآية هو آلة الوزن المعروفة، ومما يؤيد ذلك أن الميزان مفعال، والمفعال قياسي في اسم الآلة.
وعلى التفسير الأول وهو أن الميزان العدل والإنصاف، فالميزان الذي هو آلة الوزن المعروفة داخل فيه؛ لأن إقامة الوزن بالقسط من العدل والإنصاف.
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أن الله تعالى هو الذي أنزل الكتاب والميزان أوضحه في غير هذا الموضع كقوله تعالى في سورة الحديد ﴿ ؟ô‰s)s٩؟$uZù=y™ِ'r&؟$sYn=ك™â'؟دM"uZةi t٧ّ٩$$خ/؟$uZّ٩u"Rr&ur؟قOكgyètB؟|="tGإ٣ّ٩$#؟ڑc#u"چدJّ٩$#ur؟tPqà)u‹د٩؟â¨$¨Y٩$#؟إفَ، ة)ّ٩$$خ/؟ ؟ ﴾ ؟[سورة الحديد: ٢٥]، فصرح تعالى بأنه أنزل مع رسله الكتاب والميزان لأجل أن يقوم الناس بالقسط، وهو العدل والإنصاف. وكقوله تعالى في سورة الرحمن ﴿ ؟uن!$yJ، ،٩$#ur؟$ygyèsùu'؟yى|تurur؟ڑc#u"چدJّ٩$#؟اذب؟wr&؟(#ِqtَôـs؟؟'خû؟بb#u"چدJّ٩$#؟ارب؟(#qكJٹد%r&ur؟ڑcّ-uqّ٩$#؟إفَ، ة)ّ٩$$خ/؟ںwur؟(#rمژإ£ّƒéB؟tb#u"چدJّ٩$#؟ازب؟ ﴾ ؟[سورة الرحمن: ٧-٩].
قال مقيده(٢) عفا الله عنه وغفر له: الذي يظهر لي والله تعالى أعلم: أن الميزان في سورة الشورى وسورة الحديد هو العدل والإنصاف، كما قاله غير واحد من المفسرين.
وأن الميزان في سورة الرحمن هو الميزان المعروف؛ أعني آلة الوزن التي يوزن بها بعض المبيعات.
(١) غرائب القرآن لنظام الدين النيسابوري (٢٥/٢٤).
(٢) يعني الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نفسه.

مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (٤٩)... ٤٩
﴿ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (٥٠) ﴾... ٥٠
﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (٥١) ﴾... ٥١
﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (٥٥) ﴾... ٥٥
﴿ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى إ٧ح !#u'F{$# مُتَّكِئُونَ (٥٦) ﴾... ٥٦... ، ٥٣٧، ٦٦٩
﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى ِNخgدd¨uqّùr& وَتُكَلِّمُنَا ِNخk‰د‰÷ƒr& وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٦٥) ﴾... ٦٥
﴿ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (٧٤) ﴾... ٧٤
﴿ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (٧٥) ﴾... ٧٥
﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧) ﴾... ٧٧... ، ٨٨٥
﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢) ﴾... ٨٢
سورة الصافات
﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (٥) ﴾... ١-٢-٣-٤-٥
﴿ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦) ﴾... ٦... ، ١٨٧، ١٩٤
﴿ وَيَقُولُونَ $¨Zح r& لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (٣٦) ﴾... ٣٦
﴿ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) ﴾... ٤٨


الصفحة التالية
Icon