١- لا تجعلوا دعاءه لكم بمنزلة دعاء بعضكم بعضاً؛ إن شاء أجاب، وإن شاء ترك، بل إذا دعاكم لم يكن بد من إجابته، ولم يسعكم التخلف عنها ألبتة. فعلى هذا: المصدر [دعاء] مضاف إلى الفاعل، أي دعاؤه إياكم(١).
٢- لا تدعوه باسمه كما يدعو بعضكم بعضا: يا محمد؛ ولكن فخموه وشرفوه فقولوا: يا نبي الله يا رسول الله في لين وتواضع. فعلى هذا: المصدر مضاف إلى المفعول، أي دعاؤكم الرسول - ﷺ - (٢).
٣- احذروا دعاء الرسول - ﷺ - عليكم إذا أسخطتموه فإن دعاءه موجب لنزول البلاء بكم ليس كدعاء غيره(٣). ويدخل تحت هذا المعنى قول من قال: لا تجعلوا دعاء الرسول ربه مثل ما يدعو صغيركم كبيركم وفقيركم غنيكم، يسأل حاجة فربما أجابه وربما رده، فإن دعوات رسول الله - ﷺ - مسموعة مستجابة(٤). وعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل.
ترجيح الشنقيطي:

(١) بدائع التفسير لابن القيم (٣/٢٧٥)، وانظر: مدارج السالكين له (٢/٤٠٥).
(٢) مختصر تفسير البغوي (٢/٦٥٣)، وبدائع التفسير لابن القيم (٣/٢٧٥).
(٣) جامع البيان للطبري (١٨/١٣٤)، ومختصر تفسير البغوي (٢/٦٥٣).
(٤) الكشاف للزمخشري (٣/٢٥٣)، وأنوار التنزيل للبيضاوي (٢/٦٨).

١- أن المراد بالجزاء: الولد عموماً.
٢- أن المراد بالجزء: البنات خصوصاً.
وهذان القولان (١+٢) متداخلان جداً، فيدخل القول الثاني تحت القول الأول، وذلك أن لفظ الولد في اللغة العربية شامل للأبناء والبنات(١)، ومن ناحية أخرى أن البنات أحد النوعين اللذان يولدان.
٣- أن (جزءاً) تعني نصيباً، أي جعلوا له من عباده نصيباً.
... مع العلم أن المفسرين الذين فسروا الجزء أنه النصيب، فسروا النصيب بأنه قول المشركين: الملائكة بنات الله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
٤- أن (جزءاً) تعني عدلاً ونظيراً، يعني الأصنام وغيرها من المعبودات من دون الله - عز وجل - (٢).
ترجيح الشنقيطي:
... قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: " قوله تعالى: ((وجعلوا له من عباده جزءاً))، قال بعض العلماء (جزءاً) أي عدلاً ونظيراً، يعني الأصنام وغيرها من المعبودات من دون الله. وقال بعض العلماء: (جزءاً) أي ولداً. وقال بعض العلماء: (جزءا)ً يعني البنات.
وذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية: أن الجزء النصيب، واستشهد على ذلك بآية الأنعام، أعني قوله تعالى: ﴿ ؟(#qè=yèy_ur؟!؟$£JدB؟r&u'sŒ؟ڑئدB؟د^ِچysّ٩$#؟ةO"yè÷RF{$#ur؟$Y٧ٹإءtR؟(#qن٩$s)sù؟#x‹"yd؟!؟َOخgدJôمu"خ/؟#x‹"ydur؟$sYح !%x.uژà³د٩؟ ؟ ﴾ ؟[سورة الأنعام: ١٣٦].
(١) القاموس المحيط للفيروز آبادي ص(٤١٧)، باب الدال، فصل الواو.
(٢) الأقوال الأربعة كلها ذكرها الماوردي في النكت والعيون (٥/٢١٩) بتصرف في ترتيبها.

مِنْ ِNخgح !#u'ur جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٠) }... ١٠
﴿ * اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢) ﴾... ١٢... ، ٨١٦
﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٢٣) ﴾... ٢٣
﴿ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٩) ﴾... ٢٩
﴿ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (٣٢) ﴾... ٣٢
سورة الأحقاف
﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ َOخgح !%tوكٹ غَافِلُونَ (٥) ﴾... ٥... ، ٢٩٧
﴿ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (٦) ﴾... ٦... ، ٢٩٧
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا $sYڑ/z' اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا î$ِqyz عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ڑcqçRu"ّts† (١٣) ﴾... ١٣
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ ¨،xm عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ Oخgد=ِ٦s% مِنَ اd`إgù:$# وَالْإِنْسِ ِNهk®Xخ) كَانُوا خَاسِرِينَ (١٨) ﴾... ١٨
﴿ ٥e@à٦د٩ur دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا tbqçHs>ّàمƒ (١٩) ﴾... ١٩... ، ٧١٨


الصفحة التالية
Icon