... رجح الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- المعنى المبني على أن المصدر مضاف إلى مفعوله، حيث قال: " إن المعنى لا تجعلوا دعاء الرسول - ﷺ - إذا دعوتموه كدعاء بعضكم بعضا، فلا تقولوا له: يا محمد مصرحين باسمه، ولا ترفعوا أصواتكم عنده كما يفعل بعضكم مع بعض، بل قولوا له: يا نبي الله، يا رسول الله مع خفض الصوت احتراماً له - ﷺ -. [ثم قال بعد ذلك] " وهذا القول هو الذي تشهد له آيات من كتاب الله تعالى كقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا (#ûqمèsùِچs؟ ِNن٣s؟¨uqô¹r& فَوْقَ إVِq|¹ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ حچôgyfx. بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا tbrقگكêô±s؟ (٢) إِنَّ الَّذِينَ ڑcq'زنَtƒ ِNكgs؟¨uqô¹r& عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ ×ouچدےَّ¨B وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٣) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ دN¨uچàfçtù:$# ِNèdمژnYٍ٢r& لَا يَعْقِلُونَ (٤) وَلَوْ ِNهk®Xr& (#rمژy٩|¹ ٤س®Lxm تَخْرُجَ ِNخkِژs٩خ) لَكَانَ #[ژِچyz لَهُمْ ﴾ [سورة الحجرات: ٢-٥] وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا $uZدم¨u' ﴾ [سورة البقرة: ١٠٤] (١).
الموافقون:

(١) أضواء البيان للشنقيطي (٦/٢٥٢)

... قال مقيده(١) عفا الله عنه وغفر له: الذي يظهر أن قول ابن كثير -رحمه الله- غير صواب في الآية؛ لأن المجعول لله في آية الأنعام هو النصيب مما ذرأ من الحرث والأنعام، والمجعول له في آية الزخرف هذه جزء من عباده لا مما ذرأ من الحرث والأنعام. وبين الأمرين فرق واضح كما ترى(٢).
(١) الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-.
(٢) نعم الفرق واضح، ويظهر لي أنه أشكل على الشيخ الشنقيطي المراد من كلام ابن كثير فإنه لم يقصد التطابق التام بين الآيتين، فآية سورة الأنعام متعلقة بالحرث والأنعام، وآية سورة الزخرف متعلقة بالأبناء والبنات، وأن النصيب (الجزء) الذي جعلوه لله - عز وجل - منهما هو البنات. وسيأتي معنا -إن شاء الله- في ذكر الموافقين عدد من المفسرين فسروا الجزء بأنه النصيب مصرّحين بأن هذا النصيب هو قول المشركين: الملائكة بنات الله -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- والله أعلم بالصواب.
=... قال ابن كثير -رحمه الله-: " يقول تعالى مخبراً عن المشركين فيما افتروه وكذبوه في جعلهم بعض الأنعام لطواغيتهم وبعضها لله تعالى كما ذكر الله - عز وجل - عنهم في سورة الأنعام في قوله تبارك وتعالى: ﴿ ؟(#qè=yèy_ur؟!؟$£JدB؟r&u'sŒ؟ڑئدB؟د^ِچysّ٩$#؟ةO"yè÷RF{$#ur؟$Y٧ٹإءtR؟(#qن٩$s)sù؟#x‹"yd؟!؟َOخgدJôمu"خ/؟#x‹"ydur؟$sYح !%x.uژà³د٩؟ ؟$yJsù؟ڑc%ں٢؟ِNخgح !%ں٢uژà³د٩؟ںxsù؟م@إءtƒ؟'n<خ)؟"!$#؟ ؟$tBur؟ڑc%ں٢؟!؟uqكgsù؟م@إءtƒ؟٤'n<خ)؟َOخgح !%ں٢uژà°؟ ؟uن!$y™؟$tB؟ڑcqكJà٦َstƒ؟اتجدب؟ ﴾ ؟[سورة الأنعام: ؟؟؟؟؟، وكذلك جعلوا له؟من قسمي البنات والبنين أخسهما وأردأهما وهو البنات كما قال تعالى: ﴿ ؟مNن٣s٩r&؟مچx.©%!$#؟م&s!ur؟٤سsRW{$#؟اثتب؟y٧ù=د؟؟#]Œخ)؟×pyJَ، د%؟#"u"چإت؟اثثب؟ ﴾ ؟[سورة النجم: ٢١-٢٢]، وقال جل وعلا هنا: ﴿ ؟(#qè=yèy_ur؟¼çms٩؟ô`دB؟¾دnدٹ$t٦دم؟#¹ن÷"م_؟ ؟¨bخ)؟ڑئ"|،SM﴾$#؟ض'qàےs٣s٩؟îûüخ٧-B؟اتخب؟ } ؟ثم قال جل وعلا: ﴿ ؟دQr&؟x‹sƒھB$#؟$£JدB؟ك،è=ّƒs†؟;N$uZt/؟Nن٣٨xےô¹r&ur؟tûüدZt٦ّ٩$$خ/؟اتدب؟ ﴾ ؟[سورة الزخرف: ١٦]، وهذا إنكار عليهم غاية الإنكار. ثم ذكر تمام الإنكار فقال جلت عظمته: ﴿ ؟#sŒخ)ur؟uژإe³ç٠؟Nèdك‰xmr&؟$yJخ/؟z>uژںر؟ا`"uH÷qچ=د٩؟WxsVtB؟¨@sك؟¼çmكgô_ur؟#tٹuqَ، مB؟uqèdur؟يOٹدàx. ؟اتذب؟ ﴾ ؟[سورة الزخرف: ١٧] أي إذا بشر أحد هؤلاء بما جعلوه لله من البنات يأنف من ذلك غاية الأنفة وتعلوه كآبة من سوء ما بشر به ويتوارى من القوم من خجله من ذلك... فكيف تأنفون أنتم من ذلك وتنسبونه إلى الله - عز وجل - ". تفسير القرآن العظيم (٤/١٢٥).

وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (٢٠) }... ٢٠... ، ٧٠٦، ٧٣٨
﴿ ِژة٩ô¹$$sù كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا @إf÷ètGَ،n@ لَهُمْ ِNهk®Xr(x. يَوْمَ tb÷ruچtƒ مَا يُوعَدُونَ لَمْ (#ûqèVt٧ù=tƒ إِلَّا سَاعَةً مِنْ ¤'$pk®X بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (٣٥) ﴾... ٣٥
سورة محمد
﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (١) ﴾... ١
﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (٢) ﴾... ٢
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (٣) ﴾... ٣
﴿ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (٤) ﴾... ٤
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (٢٤) ﴾... ٢٤... ، ٥٤
سورة الفتح
﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) ﴾... ١... ١٠١


الصفحة التالية
Icon