دراسة ترجيحات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان

٧- سيد قطب: " ((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)) وإنه لتحذير مرهوب، وتهديد رهيب... فليحذر الذين يخالفون عن أمره، ويتبعون نهجاً غير نهجه، ويتسللون من الصف ابتغاء منفعة أو اتقاء مضرة. ليحذروا أن تصيبهم فتنة تضطرب فيها المقاييس، وتختل فيها الموازين، وينتكث فيها النظام، فيختلط الحق بالباطل، والطيب بالخبيث، وتفسد أمور الجماعة وحياتها؛ فلا يأمن على نفسه أحد، ولا يقف عند حده أحد، ولا يتميز فيها خير من شر... وهي فترة شقاء للجميع، ((أو يصيبهم عذاب أليم)) في الدنيا أو في الآخرة؛ جزاء المخالفة عن أمر الله، ونهجه الذي ارتضاه للحياة "(١).
... ووجدت عدداً من المفسرين جمعوا عدداً من الأقوال المحتملة في بيان معنى الفتنة في الآية المذكورة دون ترجيح أو تقوية لقول على غيره، فمن هؤلاء: الإمام ابن الجوزي(٢)، وأبوحيان(٣)، والقرطبي(٤)، والنسفي(٥)، وابن جزي(٦)، والشوكاني(٧).
تعقيب الباحث:
... بالنظر في مجمل الأقوال الواردة في بيان معنى الآية يتضح أن اختلاف المفسرين فيها اختلاف في ذكر الأنواع، بمعنى أن بعضهم عبّر عن الفتنة بلفظ عام مثل لفظ: المحنة أو البلاء، بل إن بعضهم صرّح بالعموم، كمن قال إن المراد بالفتنة شيء يخالطهم في الدنيا فيحيل أمروهم إلى غير الحالة المحبوبة(٨)، أو من قال إن الفتنة هنا غير مقيّدة بنوع من أنواع الفتن(٩).

٣- كثرة المرجحين لهذا القول دليل قوته، مع قلة المخالفين له. والله أعلم بالصواب.
- - -
معنى ﴿ $wƒحچ÷‚ك™؟ ﴾
٦٧- قوله تعالى: ﴿ ؟ك`ّtwU؟$sYôJ|،s%؟NوhuZ÷ t/؟ِNهkyJt±ٹدè¨B؟'خû؟دo٤quٹysّ٩$#؟$u‹÷R'‰٩$#؟ ؟$uZ÷èsùu'ur؟ِNهk|ص÷èt/؟s-ِqsù؟<ظ÷èt/؟;M"y_u'yٹ؟x‹د‚­Gu‹دj٩؟Nهkفص÷èt/؟$Vز÷èt/؟$wƒحچ÷‚ك™؟ ؟ ﴾ ؟[سورة الزخرف: ٣٢].
مجمل الأقوال الواردة في الآية:
١- أن معنى ((سخريا)) أي ليسخر بعضهم بعضاً في الأعمال(١)، فجعل البعض محتاجاً إلى البعض لتحصل المواساة بينهم في متاع الدنيا، ويحتاج هذا إلى هذا، ويصنع هذا لهذا، ويعطي هذا هذا(٢).
٢- أو يكون معنى ((سخرياً)) أي ليملك بعضهم بعضاً بالأموال فيتخذوهم عبيداً(٣).
... قال ابن كثير عن القول الثاني: " هو راجع إلى الأول "(٤).
٣- وقيل: هو من السخرية التي بمعنى الاستهزاء، أي ليستهزيء الغني بالفقير(٥).
ترجيح الشنقيطي:
... قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: " وقوله تعالى ((ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً)) التحقيق إن شاء الله أنه من التسخير.
... ومعنى تسخير بعضهم لبعض، خدمة بعضهم البعض، وعمل بعضهم لبعض؛ لأن نظام العالم في الدنيا يتوقف قيامه على ذلك، فمن حكمته جل وعلا أن يجعل هذا فقيراً مع كونه قوياً قادراً على العمل، ويجعل هذا ضعيفاً لا يقدر على العمل بنفسه، ولكنه تعالى يهيئ له دراهم يؤجر بها ذلك الفقير القوي فينتفع القوي بدارهم الضعيف، والضعيف بعمل القوي، فتنتظم المعيشة لكل منهما وهكذا.. "(٦).
... إذاً الشيخ الشنقيطي يرجح في بيان معنى ((سخرياً)) القول الأول من مجمل الأقوال الواردة.
الموافقون:

وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) }... ٤
فهرس الأحاديث
طرف الحديث... الصفحة
" إذا أنعم الله على عبد نعمة أحب أن يرى أثره عليه "... ٣٦٦
" أذكركم الله في أهل بيتي "... ٤٥٠
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولون لا إله إلا الله "... ٢٣٦
" أمسك عليك زوجك واتق الله "... ٤٥٩
" إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرّم ما بين لابتيها "... ٤٥٤
" إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة يعطي بها في الدنيا ويجزي بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسناته ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها "... ١١٢، ٧٠٣
" إن جهنم لا تزال تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط "... ٧٩٤، ٧٩٧
" إنا معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد "... ٨٧٥
" إنما هو شيء رأيته في منامي، وما ﴿ ؟كىخ٧¨؟r&؟wخ)؟$tB؟#سyrqمƒ؟¥'n<خ)؟ ؟ ﴾ ؟"... ٦٧٩
" إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله "... ٧٦٣
" الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا "... ٧٧٨
" الصلاة يا أهل البيت الصلاة... "... ٤٤٩
" اللهم علمه الكتاب "... ٤٣٣
" اللهم فقهه في الدين "... ٤٣٣
" المرأة المحرمة تنهى عن الانتقاب والقفازين "... ١٩٥
" ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي - ﷺ - فآمن به واتبعه وصدّقه فله أجران، وعبد مملوك أدّى حق الله تعالى وحق سيده فله أجران، ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدّبها فأحسن أدبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران "... ٩٣٦
" خير القرون قرني ثم الذين يلونهم... "... ٨٩٧
" رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليها "... ١٩٩، ٢٠١
"... فلا تنكحها "... ١٥١
" قال نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحدة "... ٧٧١
"... لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك "... ١٤٨
" ما على أحدكم لو اتخذ ثوبين ثوباً لمهنته وثوباً لجمعته وعيده "... ٣٦٦

---