١١- ترد في أثناء الكلام كلمة أو مقطع صغير من آية، فيكتفى بكتابته بالرسم الإملائي دون رسم المصحف ويوضع بين قوسين مكررين ((....))، ويكون من الآية محور الدراسة، أو يكون سبق قريباً ذكر الآية كاملة معزوة.
١٢- قد يورد الشيخ الشنقيطي بعض الآيات سواء التي يفسرها أو ترد أثناء تفسيره لآية ما؛ على القراءة التي كان يتبعها وهي قراءة الإمام نافع. ولكن في هذا البحث أثبتها على رواية حفص عن عاصم، ولا داعي للإشارة إن كان هذا الموضع مما أثبته على قراءة نافع أم لا.
١٣- قد أحتاج أحياناً إلى إدخال بعض كلامي أثناء نصٍ منقول بلفظه لأحد العلماء لإيضاح غامض ونحوه، فأميزه بوضعه معترضاً ومحصوراً بين معقوفتين [...].
١٤- وضعت في نهاية كل موضع شكلاً من أشكال الزخرفة الإسلامية، للدلالة على نهاية الكلام في ذلك الموضع.
١٥- توثيق المادة العلمية على النحو الآتي:
أ- عزو الآيات القرآنية.
ب- عزو القراءات القرآنية إلى مصادرها الأصلية، مع بيان المتواتر منها والشاذ.
جـ- تخريج الأحاديث النبوية.
د- توثيق الأقوال المنقولة عن العلماء.
هـ- عزو الأبيات الشعرية إلى قائليها، وتوثيقها من مصادرها.
و- شرح غريب الألفاظ والمصطلحات.
ز- التعريف بالأعلام.
حـ- التعريف بالفرق والمذاهب والأماكن والبلدان.
الخاتمة:
وفيها بيان أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
الفهارس:
... فهارس متنوعة لمادة البحث.
... وفي الختام أشكر الله - عز وجل - الذي أعانني على إتمام الموضوع ووفقني فيه، إلا لولا توفيقه وإعانته لما فعلتُ شيئاً.
ولا أنسى بالشكر والتقدير الوالدين الكريمين اللذْين أعاناني وسعيا في تعليمي وبذلا جهدهما في ذلك بالدعاء الخالص. فجزاهما الله عني أحسن الجزاء وأوفره، ورفع درجتهما وأحسن عاقبتهما في الأولى والآخرة، وأعانني على بر من بقي منهما على قيد الحياة.
٦- سيد قطب(١): "... فالذين يرتكبون هذه الفعلة لا يرتكبونها وهم مؤمنون، إنما يكونون في حالة نفسية بعيدة عن الإيمان وعن مشاعر الإيمان، وبعد ارتكابها لا ترتضي النفس المؤمنة أن ترتبط في نكاح مع نفس خرجت عن الإيمان بتلك الفعلة البشعة؛ لأنها تنفر من هذا الرباط وتشمئز، حتى لقد ذهب الإمام أحمد إلى تحريم مثل هذا الرباط بين زان وعفيفة، وبين عفيف وزانية؛ إلا أن تقع التوبة(٢) التي تطهر من ذلك الدنس المنفر.
... وعلى أية حال فالآية تفيد نفور طبع المؤمن من نكاح الزانية، ونفور طبع المؤمنة من نكاح الزاني، واستبعاد وقوع هذا الرباط بلفظ التحريم الدال على شدة الاستبعاد ((وحرم ذلك على المؤمنين))... وبذلك تقطع الوشائج التي تربط هذا الصنف المدنس من الناس بالجماعة المسلمة الطاهرة النظيفة "(٣).
تعقيب الباحث:
... اعلم -عزيزي القارئ- أن هذه الآية استشكل بيان معناها على أئمة العلم بتفسير القرآن، وقد صرّح به عدد من المفسرين؛ منهم الإمام ابن العربي(٤)

(١) سيد قطب إبراهيم، ولد في صعيد مصر عام (١٣٢٤هـ)، وصل في النقد والأدب إلى القمة، من أبرز رواد الفكر الإسلامي المعاصر، كانت عقيدته عقيدة السلف الصالح، وفكره سلفي خالٍ من الشوائب تركز حول موضوع التوحيد الخالص ووبيان المعنى الحقيقي لـ (لا إله إلا الله)، له الكثير من المؤلفات؛ من أهمها تفسير (في ظلال القرآن الكريم). توفي شهيداً -نحسبه كذلك والله حسيبه- سنة (١٣٨٦هـ). من أعلام الحركة الإسلامية ص(٣٣٧).
(٢) وثمَّ شرط آخر: هو براءة رحم الزانية بانقضاء عدتها، في خلاف مبسوط في كتب الفقه. المغني لابن قدامة (٩/٥٦١).
(٣) في ظلال القرآن لسيد قطب (٤/٢٤٨٨).
(٤) أحكام القرآن لابن العربي، القسم الثالث ص(١٣٢٩).
... وهو الحافظ القاضي أبوبكر محمد بن عبدالله ابن العربي الأندلسي، كان ثاقب الذهن عذب المنطق كريم الشمائل، وليَّ قضاء إشبيلية. توفي سنة (٥٤٣هـ). نزهة الفضلاء (٣/١٤١٢).

وكقوله في نصف الصداق اللازم للزوجة بالطلاق قبل الدخول ﴿ فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ ﴾ [سورة البقرة: ٢٣٧]. ولا شك أن أخذ كل واحد من الزوجين النصف حسن؛ لأن الله - عز وجل - شرعه في كتابه بقوله ((فنصف ما فرضتم)) مع أنه رغب كل واحد منهما أن يعفو للآخر عن نصفه، وبين أن ذلك أقرب للتقوى وذلك في قوله بعده ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾ [سورة البقرة: ٢٣٧].
وقد قال تعالى: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [سورة الشورى: ٤٠] ثم أرشد إلى الأحسن بقوله ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [سورة الشورى: ٤٠].
وقال تعالى: ﴿ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ﴾ [سورة المائدة: ٤٥]، ثم أرشد إلى الأحسن في قوله ﴿ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ﴾ [سورة المائدة: ٤٥].
واعلم أن في هذه الآية الكريمة أقوالاً غير الذي اخترنا. منها ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في معنى ((فيتبعون أحسنه)) قال: هو الرجل يسمع الحسن والقبيح فيتحدث بالحسن، وينكف عن القبيح فلا يتحدث به.
وقيل يستمعون القرآن وغيره فيتبعون القرآن.
وقيل إن المراد بأحسن القول لا إله إلا الله، وبعض من يقول بهذا يقول: إن الآية نزلت فيمن كان يؤمن بالله - عز وجل - قبل بعث الرسول - ﷺ -، كزيد بن عمرو بن نفيل العدوي، وأبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي. إلى غير ذلك من الأقوال "(١).
خلاصةً إن الشيخ الشنقيطي يرى أن المراد بالقول هو ما جاء به النبي - ﷺ - من وحي الكتاب والسنة، واتباع أحسنه يعني أنهم يؤثرون الأفضل والأكمل؛ كالواجب مع الندب، والعفو مع القصاص، والإخفاء مع الإبداء في الصدقة وهكذا.
الموافقون:
وافق الشيخ الشنقيطي فيما ذهب إليه في معنى القول واتباع أحسنه عدد قليل من المفسرين، منهم:
(١) أضواء البيان للشنقيطي (٧/٤٧-٥٠) بتصرف.

يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (١٤) }... ١٤... ، ٩٢٧
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٨) ﴾... ٢٨
سورة المجادلة
﴿ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (١٦) ﴾... ١٦... ٩٣٨
فهرس الآيات القرآنية
الآية... رقمها... الصفحة
سورة الفاتحة
﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧) ﴾... ٧... ٣٩١
سورة البقرة
﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٧) ﴾... ٧... ، ٨٨٧
﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (١٠) ﴾... ١٠
﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (١٨) ﴾... ١٨
﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٨) ﴾... ٢٨... ، ٥٩٢، ٥٩٣، ٥٩٥
﴿ وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (٣٥) ﴾... ٣٥
﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِن اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (٩٨) ﴾... ٩٨


الصفحة التالية
Icon