تفسيره هذا شامل للقرآن، جمع فيه ما بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الصحابة، والتابعين، وتابعي التابعين، وتابعي أتباع التابعين –أي: خمس مراتب- إلا أنه اختُصِر فحذف منه الطرق، والشواهد، والروايات. واطلعت على مجلدين منه؛ الأول: جزء من البقرة تحقيق أحمد بن عبد الله العماري الزهراني، وهو رسالة دكتوراه من جامعة أم القرى بمكة، مطبوع باشتراك ثلاث دور نشر: مكتبة الدار، ودار طيبة، ودار ابن القيم، والمجلد الثاني في آل عمران، تحقيق الدكتور حكمت بشير الموصلي.
واطلعت على بقية أجزائه المحققة، وهي رسائل علمية في جامعة أم القرى، علمًا أن التفسير –وإلى يومنا هذا- لم يعثر عليه كاملًا، والله أعلم.
كلام ابن تيمية في تفسير ابن أبي حاتم:
أكثر الفقرات التي تكلمنا فيها آنفًا عن تفسير ابن جرير الطبري تشمل تفسير ابن أبي حاتم، وسنعيدها بالتلخيص:
(أ) «مجموع الفتاوى» (٣/٣٨٢): عده من أهل العلم والسنة.
(ب) «منهاج السنة» (٧/٢١٢): عده من أئمة التفسير.
(ج) «منهاج السنة» (٧/١٣): عده من أهل العلم الكبار.
(د) «منهاج السنة» (٧/١٧٨): عده من أئمة التفسير الذين ينقلونها بالأسانيد المعروفة.
(هـ) «منهاج السنة» (٧/٢٩٩، ٣٠٠): عده من التفاسير التي تنقل الصحيح والضعيف، فلا بد من بيان أن هذا المنقول من قسم الصحيح دون الضعيف.
(و) «الرد على من قال بفناء الجنة والنار» صفحة (٥٧): ذكر رواية علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس، أنا رواية معروفة مشهورة، وقد نقل عنها ابن أبي حاتم.
(ز) «الرد على البكري» صفحة (١٧): أن ابن أبي حاتم لم يذكر عن الكذابين مقاتل والكلبي.
(ح) «مجموع الفتاوى» (١٣/٣٧٨)، من التفاسير التي تحرر النقل (١). ومن الأشياء التي ذكرها ابن تيمية على تفسير ابن أبي حاتم بالخصوص قوله في «مجموع الفتاوى» (١٥/٢٠١):

(١) تحرير النقل: تعني النقل بالأسانيد، والإحالة عليها، ولا تعني هنا التصحيح أو التضعيف.


الصفحة التالية
Icon