تكون سياجا يحميه من مساس بسوء، فدون الاعتداء عليه حمى، من قاربها فضحه الله، وهتك ستر محاولته!
على رأس تلك الدلالات: وصف القرآن الكريم بأنه كلام الله تعالى، وهو كثير، ونزيد هنا: أن من أوجه الدلالة في هذه الآيات، أن الذي ينطبق عليه هذا الوصف هو ما نزل، وكما نزل، وهو القرآن المقروء والمكتوب في المصحف، والذي لقنه المبعوث به وهو محمد - ﷺ - إلى صحابته، كما تلقاه عن جبريل، عن الله تعالى، ثم توورث حتى وصل إلينا.
والصورة التي نزل عليها، لا سبيل إلى إباحة مساسها بحال من الأحوال، والحكم هذا بشكل عام ومطلق، لا تقييد فيه، ولا تخصيص، حتى لا يحل بقيود ولا شروط، كليا أو جزئيا.
وكل مساس به، يخرج كلام الله عن وضعه


الصفحة التالية
Icon