التمست الأعذار.
وإذا أريد تحفيظ القرآن للأعاجم فلا يمكن بل هو مستحيل، إلا بكتابته بالحروف العربية وإذا أريد تفهيمهم معانيه، فلا يمكن ذلك من طريق ترجمة ألفاظه ترجمة حرفية، وقد يمكن من طريق ترجمة المعنى بطريقة التفسير، على ما فيها من صعوبة.
ومن المستحيل أن تؤدي كتابة القرآن بالحروف الأعجمية، المعنى الذي قصد إليه القرآن، والذي يفهم منه وهو مكتوب بالحروف العربية.. ومن أجل خوف تغيير المعنى بسبب تغير الحروف، قال مالك: " القرآن يكتب بالكتاب الأول، ولا يجوز غير ذلك ".
وقد ذكر صاحب المدخل: " إنه لا يجوز نسخ القرآن بلسان العجم، لأن الله أنزله بلسان عربي مبين ".


الصفحة التالية
Icon