البلاد التي تدين بالإسلام لم تكتب القرآن فيما مضى بغير الحرف العربي، ولو كتب القرآن كل بلغته، وأضافه إلى قطره وبلده، لتعددت الكتابات، وأدى ذلك إلى أن يقال في مستقبل الأمر وبعد الاختصار: قرآن هندي، وقراَن تركي، أو غير ذلك، وفيه ما فيه، ولقد رأينا في صفوف الأعاجم من المسلمين اليوم: من يقرأ القرآن مرتلا مجودا، أحسن من قراءة كثير من العرب، الذين أنزل القرآن بلغتهم!
ثم يقول الشيخ حسني خطاب شيخ قراء الشام بدمشق:
يجب أن لا يقدم أحد على كتابة المصحف الشريف، أو طباعته، إلا بعد مراجعة رسمه الأول واقتفاء أثره، اقتداء بالسلف الصالح، وعملا بما عليه الجماهير المعتمدة من أئمة الإسلام، ومحافظة على ما يحويه الرسم من أنواع القراءات المتواترة، التي يشملها الرسم القديم، ولا يترك شيء قد