أحكمه السلف لجهل الجاهلين، أو زحفا وراء المغرضين من أعداء الدين، أو طمعا في نزر يسير من حطام الدنيا ومتاعها، فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة؛ والقرآن كلام الله لا يعدله شيء، وفي ذكر هذه النصوص الموجزة، من الحديث والقديم: بيان ما يجب أن يصار إليه في رسم القرآن الكريم، والمحافظة عليه كتابة وقراءة، وترتيلا وتجويدا، أما غير ذلك فإنه لعب بكتاب الله، وتعريض له للضياع، وسبب في تفريق كلمة المسلمين، وقد أنزل الله كتابه لتوحيد كلمتهم، وضم شملهم، وضمان حقوقهم، وتهذيب أخلاقهم: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩] (١) والحمد لله رب العالمين.
وجهنا السؤال إلى فضيلة الشيخ عبد الرزاق الحلبي، فتفضل المجلس كله بالجواب، فشكرا له ولهم جميعاٌ.
_________
(١) سورة الحجر، آية: (٩).